بران برس - ترجمة خاصة:
أفاد موقع تريد ويند المختص بالشحن البحري (TradeWinds)،الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2024، بأن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، تخطط لعقد ندوة وندوة عبر الإنترنت حول “أمن الملاحة في البحر الأحمر”، وتطلب من شركات الشحن مساعدتها بالأفكار.
وقال الموقع في خبر ترجمه إلى العربية “بران برس”، إن الجماعة الحوثية المسؤولة عن شن عشرات الهجمات على السفن التجارية ومقتل أربعة بحارة في العام الماضي، طلبت في رسالة في رسالة بعثتها بالبريد الإلكتروني إلى شركات الشحن مواضيع لأجندتها ورؤى "لإثراء المناقشة" في مكان وتاريخ غير محددين.
وأوضح أن رسالة البريد الإلكتروني التي وصلت إليه تم إرسالها من قبل مدير الأحداث لمركز تنسيق العمليات الإنسانية (Hocc)، وهي هيئة حوثية سبق وأرسلت رسائل بريد إلكتروني إلى شركات الشحن تهدد بشن هجمات.
وحذرت رسائل الهيئة الحوثية، والتي نُشرت في أكتوبر في تقرير للأمم المتحدة، أصحاب السفن من أن السفن يجب أن تستجيب للسلطات الحوثية أو "تُمنع" من عبور البحر الأحمر.
وقال “تريد ويندز” إن الحوثيين أكّدوا حقيقة الرسالة الإلكترونية الأخيرة، موضحًا أنها “تختلف بشكل ملحوظ عن الرسالة الإلكترونية السابقة وتشجع على تقديم مقترحات بشأن “الحالة الحالية لأمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن دور الجمهورية اليمنية في أمن الملاحة الدولية”.
وورد في الرسالة الإلكترونية أن الطلب مقدم “في إطار تعزيز التعاون ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”. وجاء فيها: “إن مشاركتكم النشطة ستساهم بلا شك في ضمان نجاح هذا الحدث وتحقيق التأثير المطلوب”.
ووفق الموقع فإن هذه الرسالة تأتي في أعقاب مناقشات غير مباشرة بين الحوثيين ومسؤولي الأمن الغربيين بشأن العبور الآمن للسفن خلال حملتهم.
ونقل “موقع تريد ويند” عن رئيس البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في المنطقة، الأميرال البحري فاسيليوس جريباريس، قوله في وقت سابق من هذا الشهر إن البعثة استخدمت القنوات السياسية للتحدث مع الجماعة المتمردة في أعقاب الهجوم على سفينة سونيون التي يبلغ وزنها 163800 طن (بُنيت عام 2006) في أغسطس.
وأشارت البعثة إلى التهديد الذي يواجهه ساحل اليمن في حالة تسرب حمولتها من الناقلة والتوصل إلى اتفاق يسمح بسحب سونيون من المنطقة عالية الخطورة قبل إطفاء الحرائق على متنها وإزالة النفط. ونصحت مجموعات الصناعة أصحاب السفن بعدم الرد على رسائل الحوثيين.
وقال كبار الشخصيات في الصناعة لمؤتمر الاتحاد الدولي للتأمين البحري في برلين في سبتمبر إن الاتصال بالحوثيين هو من مهمة الحكومات، وليس شركات الشحن.
ولم تعلن جماعة الحوثي عن اعتزامها عقد مؤتمر حول أمن الملاحة الدولية، والذي قد يبدو تلميحًا بتراجعها عن شن هجمات ضد السفن التجارية لما تقول إنه “إسنادًا لغزّة” التي تواجه حرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.