اختتمت، الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، فعاليات ملتقى التبادل المعرفي بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام. 

وشهد الملتقى الذي انعقد تحت شعار، "نحو شراكة معرفية لتعزيز التنمية المستدامة"، مشاركة ممثلين عن خمس محافظات، هي: المهرة، حضرموت (الوادي والساحل)، شبوة، عدن، ومأرب، إلى جانب مجموعة من الباحثين والأكاديميين وممثلي القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.

وناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسية شملت التعليم، تنمية الإيرادات، وتعزيز البيئة الاستثمارية، حيث تم استعراض أوراق عمل وتجارب دولية وتجارب المحافظات المشاركة. كما شهد الملتقى، جلسات نقاش وورش عمل مكثفة ركزت على الحلول المبتكرة والتوصيات العملية.

وخرج الملتقى، وفق البيان الختامي الصادر عنه، بتوصيات أبرزها في مجال التعليم تطوير البنية التحتية وتوفير موازنات تشغيلية للمشاريع المتعثرة، وتحديث المناهج الدراسية بما يلبي احتياجات التعليم، إضافة إلى تحسين أوضاع المعلمين وزيادة رواتبهم، ودعم التعليم الإلكتروني عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وفي مجال تنمية الإيرادات، أوصى المشاركون بضرورة تحسين آليات التحصيل الضريبي والجمركي وتعزيز الشفافية، واستخدام التكنولوجيا في أنظمة التحصيل المالي، إضافة إلى توسيع التعاون مع القطاع الخاص لتنويع مصادر الإيرادات.

وفي مجال تعزيز البيئة الاستثمارية، دعا المشاركون إلى تحسين البنية التحتية اللازمة للاستثمار، وتحديث القوانين الاستثمارية بما يحمي حقوق المستثمرين ويشجع الاستثمار، إلى جانب تقديم حوافز استثمارية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وقال مدير عام بحوث التنمية الإدارية والتدريب جمال قاسم الجعفري في تصريح لـ"بران برس"، إن البلاد مرت بظروف صعبة بعد انقلاب الحوثي مما سبب تحديات كثيرة، وكان هناك جهود ايجابية في محافظات مختلفة للتغلب على التحديات وإبراز تلك الجهود التي أعادت الامل للمواطنين. 

وأكد مدير بحوث التنمية إن السلطة المحلية من خلال هذا الملتقى حرصت على إتاحة الفرص لتبادل الخبرات وإبراز النجاحات لنقل التجارب وتعزيز النجاح وتوسيع مجال التعاون والترابط بين المحافظات المشاركة.

وركز ملتقى التبادل المعرفي على ثلاثة محاور رئيسة التعليم وتحسين جودة التعليم وتنمية وتوسيع الإيرادات وتحسين البيئة الاستثمارية في المحافظات المشاركة

وفي ختام الملتقى، أشاد المشاركون بجهود الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب في تنظيم هذا الملتقى، مؤكدين أن الحدث مثل منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات، وعزز الشراكة بين القطاعات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة.