كشف الجيش الإسرائيلي، الخميس 2 يناير/كانون الثاني 2025، عن تفاصيل عملية خاصة نفذتها وحدة شلداغ الخاصة في الثامن من سبتمبر الماضي 2024، حيث داهمت ودمرت موقعًا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة في منطقة مصياف بعمق الأراضي السورية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في منصة "إكس" اطلع عليه "برّان برس"، إن أكثر من 100 مقاتل من وحدة شلداغ الخاصة داهموا ودمروا في الثامن من سبتمبر 2024 في عملية خاصة لسلاح الجو، موقعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة في منطقة مصياف في عمق الأراضي السورية.

وأضاف البيان أنه خلال سنوات قامت هيئة الاستخبارات بأعمال جمع معلومات ومراقبة استخبارية متواصلة بينت نوعية الهدف، حيث جرت قبل تنفيذ العملية بلورة خطة شاملة لتدمير الموقع من خلال قوات سلاح الجو الإسرائيلي.

ووفقا للبيان، فإن الموقع تم بناؤه بدعم وتمويل إيراني، حيث اعتبر الموقع بمثابة "مشروع خاص ورائد لإيران في جهودها الهادفة لتسليح وكلائها على الحدود الشمالية".

واحتوى الموقع، بحسب البيان، على مسارات إنتاج متقدمة مخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة والقذائف الصاروخية بعيدة المدى بهدف زيادة عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة بشكل ملموس.

وعادت القوات إلى الأراضي الإسرائيلية بسلام بعد تنفيذ المهمة، وفقا للبيان.

وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا العام 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في الثامن من ديسمبر 2024 مع دخول فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، نشر قوات في "المنطقة الفاصلة العازلة" وفي عدة "نقاط دفاعية ضرورية" خشية دخول مسلحين إلى المنطقة.