|    English   |    [email protected]

رجل أعمال وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر.. من هو "عبدالسلام الحيلة" الذي نقل مع  10 يمنيين آخرين من "غوانتانامو" إلى عُمان؟

الثلاثاء 7 يناير 2025 |منذ 23 ساعة
رجل الأعمال "عبدالسلام الحيلة" رجل الأعمال "عبدالسلام الحيلة"

بران برس - وحدة الرصد:

أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء 7 يناير/ كانون الثاني 2025، بنقلها هذا الأسبوع، 11 معتقلاً يمنيّاً من سجن غوانتانامو سيئ السمعة إلى سلطنة عُمان، بما فيهم رجل الأعمال اليمني "عبدالسلام الحيلة".

وقال بيان "البنتاغون"، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة تقدّر استعداد حكومة عُمان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية التي تركز على خفض عدد المعتقلين بشكل مسؤول وإغلاق معتقل غوانتانامو في نهاية المطاف.

وأوضح البيان أن المعتقلين الآخرين ممن تم نقلهم مع "الحيلة" هم: "عثمان عبد الرحيم محمد عثمان، ومعاذ حمزة أحمد العلوي، وخالد أحمد قاسم، وسهيل الشرابي، وهاني صالح رشيد عبد الله، وتوفيق ناصر عوض البيهاني، وعمر محمد علي الرماح، وسند علي يسلم الكاظمي، وحسن محمد علي عطاش، وشرقاوي عبده علي الحاج".

وأشار إلى أن ثلاثة من المعتقلين الـ15 المتبقين "مؤهلون للنقل"، موضحًا أن عدداً مماثلاً مؤهل "لمراجعة دورية لفحص قضاياهم"، فيما وجهت اتهامات إلى البقية بارتكاب جرائم حرب.

ورحب المركز الأمريكي للعدالة بنقل إدارة بايدن 11 رجلاً يمنيًا من خليج غوانتانامو إلى عُمان، واعتبرها "خطوة مهمة نحو معالجة الظلم المتمثل في الاحتجاز لأجل غير مسمى دون تهم". 

وقال: "تظل الحقيقة أن ستة رجال ما زالوا بلا تهمة، وثلاثة منهم تمت تبرئتهم للإفراج عنهم"، حاثاً الإدارة الأمريكية على "الوفاء بتعهدها بإغلاق غوانتانامو من خلال نقل جميع الأفراد الذين تمت تبرئتهم وتوفير حل قانوني عادل لأولئك الذين ما زالوا محتجزين".

واعتبر المركز الحقوقي "نظام الاحتجاز لأجل غير مسمى في غوانتانامو وصمة عار على حقوق الإنسان والعدالة العالمية، وإغلاقه طال انتظاره".

من هو الحيلة؟

ومن بين اليمنيين الـ11 اللذين تم نقلهم، "عبدالسلام الحيلة"، هو رجل أعمال يمني، وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، وكان يعمل ضابطًا في الاستخبارات العسكرية اليمنية.

ومن خلال عملية بحث أجراها محرر "برّان برس"، عن "الحيلة"، أظهرت المعلومات المتوفرة عنه في "ويكيبيديا" وبعض الوسائل الإعلامية الدولية، أن “الحيلة” اعتقل في 19 سبتمبر/أيلول 2002، من مقر إقامته في القاهرة، أثناء مشاركته بمؤتمر اتحاد المقاولين العرب، الذي كان يمثله في اليمن.

ووفق تقرير سابق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اعتقل "الحيلة" بهدف الحصول على معلومات عن الأشخاص الذين قاتلوا في أفغانستان إبان الحرب مع الاتحاد السوفييتي في الثمانينيات، ثم سلم لاحقًا إلى واشنطن، ليتم إرساله إلى خليج غوانتانامو في 2004.

وظل “الحيلة” في غياهب "غوانتنامو" سيء السمعة لمدّة 17 عاماً، وقبلها 3 سنوات قيد الاحتجاز في مصر.

في معتقل غوانتانامو، كان "الحيلة"، يحمل الرقم التعريفي 1463 ضمن 92 معتقلًا يمنيًا في ذات السجن، ومن بين المعتقلين البالغ عددهم نحو 800 معتقلًا بدأ اعتقالهم في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورش بوش، في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول 2001، كجزء من “الحملة الأميركية على الإرهاب”.

ولم توجه لـ"الحيلة"، أي "تهمة رسمية"، وما قالته السلطات الأميركية بشأنه أن "لديها مخاوف من أنشطة يمارسها" الرجل يمكن أن تضر بالمصالح الأميركية، وأنه مصنف من “المقاتلين الأعداء”.

ووفق الكاتبة والناشطة "هاجر محمد"، أحد أقارب الحيلة، فإن السلطات الأميركية لم توجه تهمًا رسمية له، كما لم تنعقد أي محاكمة، ولا محاضر للنيابة.

وقالت في تدوينة بحسابها على "فيسبوك": "خالي لم يحاكم.. رمي به في السجن هكذا بكل بساطة.. من دون أي محاكمة ومن دون أي محاضر تحقيق للنيابة.. لقد رمي هكذا وحسب !!..”.

وأضافت: "وعندما قررت وزارة الدفاع الأميركية الإفراج عنه قالت: لم يعد هناك داع لاعتقاله، كانت هذه هي توصية وزارة الدفاع..”.

وتابعت: "وبالمناسبة فإني أستخدم هذه الجملة للرد على الخنفشاريين وأصحاب التحليلات والحس الأمني والمخابراتي الواسع والصحف الصفراء الذين قالوا إن خالي متورط بجرائم السماوات والأرض ومتورط بثقب طبقة الأوزون.. أنقل لكم جملة وزارة الدفاع: قررنا الإفراج عنه لأنه لم يعد هناك داع لاعتقاله".

وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أنشأت الولايات المتحدة سجن غوانتانامو في كوبا، “بعيداً عن أعين القانون”، واستخدمته لـ“التنكيل بمن يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمَي القاعدة وطالبان”، وفق تقارير حقوقية وصحفية.
 

مواضيع ذات صلة