أفاد مصدر محلي بمحافظة شبوة (شرقي اليمن)، الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2025، بمقتل وإصابة 5 من قوات الأمن بالمحافظة بينهم مدير أمن مديرية خلال عملية أمنية ضد مطلوبين مشتبهين بالعمل لصالح الحوثيين في مديرية "دهر" شرقي المحافظة.

وقال المصدر لـ"برّان برس"، إن حملة أمنية قادها مدير مديرية "الطلح" شرقي شبوة، ضد عناصر متهمة بالعمل لصالح جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، في مديرية "دهر".

وأكد المصدر أن الحملة اشتبكت مع العناصر المطلوبة، ما أسفر عن مقتل كلاً من "حسن الحوات أبو مرخة بلعيد، و "علي عمر بارواعي بلعيد"، وإصابة مدير أمن مديرية الطلح "عادل بلقفاع" وابنه و"عمر".

وأشار إلى أن الحملة الأمنية انسحبت بعد فرار العناصر المطلوبة إلى جهة غير معلومة، وفشل الحملة الأمنية في القبض عليهم.

وتزامنت الحملة مع إطلاق نار تعرض له وكيل محافظة شبوة القائم بأعمال محافظ المحافظة الدكتور "عبدالقوي لمروق" أثناء تفقده لمشروع محطة كهرباء الطاقة الشمسية في مدينة عتق مركز المحافظة.

وآخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفادت مصادر أمنية مطلعة بنشاط "واسع" تقوم به جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لاستقطاب وتجنيد عشرات الشباب من أبناء محافظة شبوة (شرقي اليمن).

وقال المصدر لـ“برّان برسˮ، مشترطًا عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام، إن الجماعة المدعومة إيرانيًا، بدأت منذ أشهر عمليات استقطاب واسعة للشباب في عدة مديريات من شبوة، ضمن مخطط يستهدف المحافظة.

وأضاف المصدر أن عملية التجنيد تبدأ باستقطاب الشباب عبر إغرائهم بالمال والسلاح على مستوى المديريات والقرى، ومن ثم يتم إرسالهم إلى محافظة صعدة (أقصى شمال البلاد)، عبر طرق صحراوية تمر من محافظة الجوف.

وأوضح أن عملية نقل المجندين تتم "على شكل دفعات كل دفعة تضم نحو 40 من الشباب وصغار السن، وتستقبلهم أطقم تابعة لجماعة الحوثي في مناطق سيطرتها بمحافظة الجوف، مزوّدة بوجبة الغداء والقات وتتولى نقلهم إلى مدينة الحزم مركز محافظة الجوف قبل نقلهم إلى محافظة صعدة".

وحذّر المصدر من مخطط حوثي كبير يستهدف محافظة شبوة، مؤكدّا أن المعلومات الواردة أعلاه جاءت بعد رصد وتحرّي واسع بدأ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وتتمركز جماعة الحوثي على في عدد من المرتفعات في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة، الحدودية مع محافظتي البيضاء وحريب جنوب مأرب.