برّان برس ـ وحدة الرصد:
يسلط موقع "برّان برس"، الضوء على أهم ما تناولته الصحافة الخليجية والعربية عن الشأن اليمني، اليوم الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2024م، والبداية مع صحيفة "الشرق الأوسط"، التي نشرت تقرير لها تحت عنوان "تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان"، تحدثته فيه عن 300 مختطَف في صعدة واعتقال موظف سابق في السفارة الأميركية.
وذكرت الصحيفة الصادرة من لندن، أن الجماعة الحوثية أفرجت عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.
ونقلت عن مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، قولها إن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.
ورجحت مصادر الصحيفة أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.
إلى ذلك، تحدثت الصحيفة عن اختطاف الحوثيين موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب. مشيرة إلى أن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ"الزينبيات"، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.
غروندبرغ والمرتضى
إلى وكالة "الأناضول" التركية والناطقة بالعربية، حيث أوردت خبر عن لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي يزور صنعاء حاليا، برئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، الذي تحدث عن جاهزية جماعته لصفقة أسرى شاملة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأشار المرتضى، وفق الوكالة، إلى أن الجماعة "مستعدة للمشاركة في جولات جديدة من المفاوضات تفضي إلى صفقة تشمل جميع الأسرى، وفق قاعدة: الكل مقابل الكل".
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تنفيذ عمليات إفراج جديدة عن الأسرى في اليمن. واستكملت الحكومة اليمنية، مع جماعة "الحوثي"، في يوليو/ تموز الماضي، مشاورات في مسقط، بالاتفاق على تبادل قوائم الأسرى من الجانبين واستئناف المفاوضات بعد شهرين من ذلك التاريخ.
لكن لم يتم بعد استئناف مشاورات تبادل الأسرى، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بشأن عرقلة التقدم في هذا الملف الإنساني.
وفي أبريل/ نيسان 2023، نفذت الحكومة والحوثيون أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
هجوم مسير
صحيفة "العربي الجديد، نشرت خبر عن "هجوم بالطيران المسيّر على القوات الجنوبية في أبين"، ذكرت فيه أن مواقع اللواء الثاني دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي عومران بمحافظة أبين جنوبي اليمن، اليوم الأربعاء، لهجوم بالطيران المسيّر، دون أن يوقع الأمر ضحايا.
ونقلت الصحيفة عن إعلام اللواء الثاني دعم وإسناد القول، إن طيراناً مسيّراً تابعاً لتنظيم القاعدة وجماعة الحوثي، أقدم اليوم الأربعاء، على قصف موقع تابع للواء الثاني في منطقة البقيرة بوادي عومران شمال شرقي مودية بمحافظة أبين. وأضاف أن الطيران المسيّر استهدف طقماً عسكرياً تابعاً للواء، ما أدى إلى انفجار الطقم العسكري الذي لم يكن عليه أحد من الأفراد وقت الهجوم.
وأشار إعلام اللواء إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه الجماعات الإرهابية مواقع القوات المسلحة الجنوبية، وقد تكررت الهجمات بطائرات مسيّرة، في إطار تنسيق وتحالف مشترك بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في مسرح عمليات "سهام الشرق".
وأشار إلى أن "هذه الهجمات لن تثنيه عن مواصلة المعركة ضد الإرهاب"، مؤكداً العزم والإصرار على تطهير الأرض الجنوبية من جميع فلول الشر والظلام، ومواصلة المسار الثابت نحو حماية أمن الجنوب واستقراره.
تجنيد يهود اليمن
تحت عنوان (إعلام "إسرائيلي": الاستخبارات تجند يهودا يمنيين لمواجهة الحوثيين)، نشر موقع "عربي21"، خبرا نقلا عن قناة "كان" العبرية، ذكرت فيه أن "الاستخبارات الإسرائيلية جندت عشرات اليهود من أصول يمنية للتعامل مع ما وصفتها بتهديدات جماعة أنصار الله الحوثية".
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن "من تم تجنيدهم يفهمون اللغة العربية باللهجة اليمنية، ومنهم من هاجر من اليمن، وبعضهم نشأ في بيت ناطق باللغة العربية باللهجة اليمنية، مشيرة إلى أنهم سيخدمون في شعبة أمان الاستخباراتية؛ للمساعدة في المواجهة عبر جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية".
سوريا وسجون الحوثي
"أحداث سوريا تعجل بإطلاق العشرات من سجون الحوثي"، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "البيان" الإماراتية، خبرا قالت فيه إنه وبعد انقضاء أربعة أشهر على اعتقالهم واتهامهم بالتخطيط للانقلاب على حكمها، أطلقت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا سراح خمسة من أهم قيادات حزب المؤتمر الشعبي اليمني الذي أسسه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وبجانبهم العشرات من الأعضاء والناشطين.
وعزت مصادر الصحيفة في حزب المؤتمر قرار إطلاق سراح هؤلاء القادة والعشرات من المدنيين إلى الأحداث التي شهدتها سوريا والتي ألقت بظلالها على الجماعة، وقالت إنها تسعى لإقناع الرأي العام بعدم امتلاكها سجوناً وأنها لا تعذب المعتقلين كما كان الحال عليه في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت المصادر أنه إلى ما قبل الأحداث السورية كانت الجماعة ترفض إطلاق سراح المعتقلين أو إحالتهم إلى المحاكمة، كما واصلت اتهامهم بالعمل ضمن مخطط خارجي لإشاعة الفوضى والانقلاب على سلطتهم، لكنها بعد ذلك عادت وأفرجت عنهم بضمانة عدم المشاركة في أي فعالية احتجاجية ضدهم.
وكان الحوثيون شنوا خلال سبتمبر الماضي حملة اعتقالات طالت المئات من الناشطين وقيادات حزب المؤتمر الشعبي بتهمة التحضير للاحتفال بالذكرى السنوية لقيام النظام الجمهوري في شمال اليمن عام 1962 م، وقالت إنها أحبطت مخططاً للانقلاب على حكمها تحت دعوى الاحتفال ومطالبة السكان بالخروج إلى الشوارع لإحياء المناسبة.
ومنذ انهيار النظام السوري شرعت الجماعة، وفق الصحيفة، في تشديد الإجراءات الأمنية وعززت من الانتشار العسكري بالقرب من خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، كما أرغموا الموظفين العموميين على حمل السلاح والالتحاق بدورات التدريب على القتال، وشددت من الإجراءات الأمنية حول قادتها وقيدت من حركتهم وانتقل غالبيتهم إلى محافظة صعدة في شمال البلاد وهي المعقل الرئيسي للميليشيا.