برّان برس - خاص:
أفادت مصادر قبلية، السبت 11 يناير/ كانون الثاني 2025، باقتحام مسلحي جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، لقرية "حنكة آل مسعود" بمديرية القريشية، في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، وسط استماتة شديدة من رجال القبائل، حيث تدور حاليا حرباً شرسة داخل القرية.
ونقل مراسل "بران برس" في البيضاء عن المصادر قولها، إن مسلحي الحوثي اقتحموا القرية بعد هجوم مكثف وعنيف، بمختلف الأسلحة والدبابات والطيران المسير استهدف منازل المواطنين، مشيرة إلى تهدم عدد من المنازل بما فيها منزل الشيخ "محمد المسعودي"، الذي تهدم على رؤوس ساكنيه من "أطفال ونساء".
وأكدت المصادر سقوط العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين، لافتة إلى أن القصف الهستيري الذي استبق اقتحام القرية، رافقه قطع لشبكة الاتصالات والإنترنت عن القرية، وأن هجوم الحوثيين كان من عدة اتجاهات وفي أنساق متتابعة.
وعقب اجتياح القرية، داهم مسلحو الجماعة عدد من المنازل دون مراعاة لحرمة العوائل والنساء والأطفال اللذين لا يزالون في بيوتهم ولم ينزحوا، وفقا للمصادر التي أكدت أن حرباً شرسة ومواجهات عنيفة تدور حاليا بين رجال القبائل والحوثيين داخل القرية.
في السياق، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مقتضب للسفير الأمريكي "ستيفن فاجن"، نشره حساب السفارة على منصة "اكس"، رصده "برّان برس"، هجمات الحوثيين التي تستهدف المدنيين في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء.
وجاء في البيان: "ندين بشدة الهجمات الحوثية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء، كما إن عمليات القتل والإصابات والاعتقالات غير المشروعة التي يرتكبها الإرهابيون الحوثيون بحق اليمنيين الأبرياء تحرم الشعب اليمني من السلام و من المستقبل المشرق".
ومنذ 4 أيام، تتعرض منطقة "حنكة آل مسعود" في "قيفة" بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، لهجوم كثيف من قبل جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، مصحوباً بقصف بالدبابات والطيران المسير.
وتطورت المواجهات بعد فرض الجماعة حصاراً خانقاً على القرية منذ 4 يناير/ كانون الجاري، والتي تقع على بعد نحو 6 كيلو مترات، من مدينة رداع، كما لا يفصلها عن معسكر القصير إلا 2 كيلو متر، وبمقدار 3 كيلو مترات عن موقع أحرم العسكري المشهور.
وقالت إن الجماعة استقدمت حملة عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، بمزاعم القبض على مطلوبين، رفض "آل مسعود" تسليمهم، وتزامن معها حملة واسعة في وسائل الإعلام التابعة لها، تطفح بتكفير أبناء المنطقة، وتتهمهم بالتخابر مع جهات أجنبية.