|    English   |    [email protected]

الحكومة اليمنية ترحب بإعادة الحوثيين لقوائم "الإرهاب" و"العليمي" يعتبر القرار "مدخلاً لإحلال السلام"

الخميس 23 يناير 2025 |منذ 10 ساعات
ترمب يعيد الحوثيين لقوائم الإرهاب ترمب يعيد الحوثيين لقوائم الإرهاب

بران برس:

رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، الخميس 23 يناير/ كانون الثاني 2025، بقرار الإدارة الأمريكية الجديدة بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء.

وفي بيان لها اطلع عليه "برّان برس"، قالت وزارة الخارجية، إن القرار "يعكس تفهماً حقيقياً لطبيعة الخطر الذي تمثله هذه الجماعة المدعومة من إيران على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي".

واعتبرت الخارجية اليمنية، أن التصنيف ينسجم مع موقف الحكومة الثابت ودعواتها المتكررة لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، لما ترتكبه من جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني وتهديد خطير للأمن والسلام الإقليمي والدولي".

إزاء ذلك جدد البيان، دعوة الحكومة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مماثلة تعزز الجهود الدولية في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه، مثمناً الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودورها في دعم الحكومة والشعب اليمني.

وتمنى بيان الخارجية اليمنية "أن يكون هذا التصنيف عاملًا مهماً لتكثيف الجهود الدولية نحو إحلال السلام وتحقيق الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن".

في السياق، رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، "رشاد العليمي" بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معرباً "باسمه وأعضاء المجلس والحكومة، والشعب اليمني عن شكره للرئيس ترامب على هذا "القرار التاريخي"، مجددا الترحيب بتعهداته لإنهاء الحروب، وردع التنظيمات الإرهابية حول العالم.

وأكد "العليمي"، في تدوينة على منصة "إكس" رصدها "برّان برس"، "التزام الحكومة بالتعاون الوثيق مع الإدارة الاميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق".

وقال:  "انتظر اليمنيون طويلاً خصوصاً، من فارقوا الحياة، أو عذبوا، او اعتقلوا ظلما، أو فجرت منازلهم، وشردوا في أصقاع الأرض، الإنصاف، ومعاقبة اللإجرام الحوثي بقرار التصنيف الإرهابي، كمدخل لإحلال السلام، والاستقرار في اليمن، والمنطقة".

وأردف: "لتعزيز هذا المسار نحو السلام المنشود، هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي عالمي لدعم الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً القرار 2216"، معتبراً "التساهل مع أعداء السلام، سيعني استمرار الأعمال الإرهابية لهذه المليشيات الأبشع في التاريخ"، حد قوله.

وأمس الأربعاء، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء، وذلك على خلفية الهجمات الكثيرة التي شنوها على عدة أطراف في المنطقة.

وفي بيان له، نشرته وكالة "رويترز"، قال البيت الأبيض، إن سياسة الولايات المتحدة "هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد بهدف إنهاء هجماتهم".

وأردف: "سنوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للحوثيين"، لافتاً إلى أن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس ترامب قد صنف الحوثيين خلال ولايته الأولى (2017-2021) منظمة إرهابية أجنبية لكن الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 ألغى هذا التصنيف استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها لمغادرة اليمن باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

لكن بعد أسابيع من اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل "أهدافا مشروعة" لهم.

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب الأربعاء إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".
 

مواضيع ذات صلة