برّان برس - مأرب:
عقد في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الاثنين 3 فبراير/شباط 2025، ملتقى تربوي لمعلمي ومعلمات رياض الأطفال ومدارس محافظة الجوف بمناسبة يوم التعليم العالمي، للتوعية وحماية النشء وتحصينهم من الخرافات السلالية الإمامية الضالة، وتعزيز الهوية الوطنية، وتزويد الأجيال بما يخدم الفكر المستنير الذي يواكب تطلعاتهم المستقبلية.
وخلال الملتقى، الذي نظمه مكتبا التربية بمأرب والجوف بالتعاون مع مؤسسة القلم للفكر والثقافة، ومؤسسة إيديا التعليمية، قال وكيل محافظة الجوف المهندس عبدالله الحاشدي، إن "تهذيب وتربية الأجيال من أجل المستقبل يعد مهمة جليلة، ومحركا أساسيا للعملية التعليمية، لتعميق المعرفة والوعي، ولن يكتمل ذلك إلا بإقامة وتنفيذ الأنشطة التعليمية، وجعل الطالب محورها، وخلق بيئة جاذبة، وتهيئة النشء فكريا وعلميا لمواجهة المخاطر المحدقة بهم، من خلال الإرادة الصادقة والتوجه الجاد".
من جهته حث رئيس مؤسسة القلم مدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة عبدالحليم الهجري، قيادات القطاع التربوي على إدراك المخاطر التي تحيط بالتعليم، ومجابهة الفكر العنصري للمشروع الحوثي بالفكر المستنير، وغرس مبادئ وقيم الجمهورية وتعزيز الوعي الوطني، والحفاظ على الهوية اليمنية ، وفضح الفكر الحوثي وأهدافه التدميرية.
وأكد أن أخطر حرب تقوم بها جماعة الحوثي هي استهدافها للتعليم الذي أصبحت فيه الأمية في المناطق التي تسيطر عليها 70% بالريف وَ40% في المدن، مشيدا بتجربة الجوف في إقامة ملتقى يهتم برياض الأطفال كتجربة ثرية تلهم الآخرين السير على نفس المسار، والتنبه للفكر الطائفي وجذوره التي ينطلق منها، وخوض المعركة الفكرية ضده بمبادرة الجميع.
كما قدمت في الملتقى ورقتان تناولت الأولى للدكتور مطهر البرطي، أهمية معركة الوعي والفكر الوجودية التي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، وإقامة الأنشطة التي تعنى بالجانب الفكري، لترسيخ الولاء الوطني والهوية والقيم في نفوس الطلاب، التي تنبع عن وعي حقيقي بضلالات الفكر الإمامي.