أفاد تقرير لمجلة دولية، الثلاثاء 4 يناير/ شباط 2025، بأن شركات الشحن ما زالت تتخذ نهجا حذرا للعودة إلى البحر الأحمر بعد أن أعلنت جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، أنها ستوقف الهجمات في المنطقة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وعقب ذلك قال القيادي في جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب "محمد البخيتي"، للجزيرة "إذا أوقفت إسرائيل العدوان في غزة، وإذا أوقفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل العدوان على اليمن، فإن الحوثيين سيوقفون عملياتهم، بما في ذلك الهجمات ضد القوات البحرية والسفن التجارية".

وطبقاً لتقرير مجلة (أو اف أي)، Oils & Fats International، المتخصصة بالطاقة الدولية، ترجمه إلى العربية "بران برس"، فإن "شركات النقل تراقب التطورات في البحر الأحمر ولكن لم يكن لديها جدول زمني لاستئناف الجداول المنتظمة هناك".

وأشار إلى أن "شركة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية سي ام ايه سي جي ام CMA CGM هي الوحيدة التي حافظت على جدول زمني على طريق قناة السويس من بين خطوط الشحن الرئيسية".

في السياق قال، متحدث باسم شركة الشحن والنقل الدولي هاباج لويد لـ فرايت ويفز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن "الشركة ستراقب التطورات وتأثيرها على الوضع الأمني في البحر الأحمر".

وأضاف: "سنعود إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنًا بدرجة كافية للقيام بذلك. قررنا إيقاف حركة جميع سفن الحاويات عبر قناة السويس والبحر الأحمر وإعادة توجيه سفننا عبر رأس الرجاء الصالح في ديسمبر 2023".

بدورها، قالت شركة الشحن العالمية MSC إن "الوضع لا يزال متقلبًا والوضع الأمني غير واضح، ومن أجل ضمان سلامة بحارتنا وضمان الاتساق وقابلية التنبؤ بالخدمة لعملائنا، ستستمر MSC في العبور عبر رأس الرجاء الصالح، حتى إشعار آخر".

وذكرت "فرايت ويفز" أن "التحويلات بعيدًا عن البحر الأحمر امتصت الطاقة ودفعت أسعار الشحن إلى الارتفاع لتغطية نفقات التشغيل الأعلى للرحلات التي تستغرق ما يصل إلى أسبوعين أطول من المعتاد".

وطبقاً للتقرير، شهدت شركات النقل ارتفاعًا في الأرباح بمليارات الدولارات في أواخر عام 2024، ومع استمرار المفاوضات بشأن أسعار المحيطات لعام 2025، فإن مجموعة من العوامل قد تعدل الأسعار، بما في ذلك العودة إلى الإبحار الأقل تكلفة على طريق السويس ونشر سفن جديدة، كما كتب فرايت ويفز.

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول 2023، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، ما دفع سفنًا عديدة إلى عدم المرور من قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة. 

وأدت هذه الهجمات إلى تراجع عائدات إيرادات قناة السويس المصرية، وضاعفت الأزمة الإنسانية في اليمن، وتسببت بزيادة في تكاليف التأمين البحري. وتقوم بها الجماعة بزعم مساندة المقاومة في قطاع غزة، في حين تتهم محليًا بأنها محاولة للهروب من استحقاقات السلام في اليمن.