
بران برس:
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد محمد العليمي"، الجمعة 28 فبراير/شباط 2025م، إنهم قدموا "كل التنازلات الممكنة من أجل تحسين أوضاع المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب واستئناف دفع مرتباتهم، إلا أن الجماعة لا تريد للشعب إلا الفقر والهوان".
جاء ذلك في خطابه بمناسبة شهر رمضان المبارك، هنأ فيه باسمه وباسم إخوانه أعضاء المجلس والحكومة، كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بحلول الشهر الكريم، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وأضاف "العليمي" في خطابه: "نجدد تذكير أهلنا في المناطق التي ترزح غصباً تحت سلطة المليشيات أننا بذلنا كل جهد، وقدمنا كل التنازلات الممكنة من أجل تحسين أوضاعكم، واستئناف دفع مرتباتكم، لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر والقهر والهوان".
وأشار إلى أن الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي والجبايات التي تستنزف المواطنين في مناطق سيطرتها، والجرائم والاعتقالات التي ترتكبها بحقهم، "ليست إلا جزءًا صغيراً من مشروعها الأوسع، القائم على العبودية والعنصرية وإعادة اليمن قروناً إلى الوراء".
وشدد على أن "المداخل الحاسمة لإنهاء العبث الحوثي الذي يصادر أحلام المواطنين ومستقبل أبنائهم، يرتكز على وقف تغذية المجهود الحربي للجماعة بالمال والرجال والسلاح، والتمسك بمبادئ الحق والعدل والحرية والمواطنة المتساوية".
ودعا "رشاد العليمي" رجال المال والأعمال وفاعلي الخير في القطاع الخاص إلى "إعلاء قيم التراحم وإغاثة الملهوفين، ومضاعفة تدخلاتهم الإنسانية للأسر المتضررة".
ووجه الجهات المعنية بالإفراج الفوري عن السجناء الذين أمضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة أو نصفها، والنظر في الإفراج بالضمان التجاري عن المحبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان لمساعدة المعسرين.
وتابع: "إن شهر رمضان يحل مجددًا وما يزال شعبنا يعاني تداعيات حربٍ ظالمة فرضتها جماعة الحوثي، مسخرة في ذلك كل وسائل الترهيب والتخريب لتجريف سبل العيش، وإعاقة أي فرصة من جانب الحكومة والمجتمع الإقليمي والدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية المؤلمة".
وذكر أن مجلس القيادة الرئاسي "على إدراك تام بهول آثار الأزمة الاقتصادية والخدمية، والوجع المتفاقم المعبر عنه في فعالياتكم السلمية، وأصواتكم الحرة، وأنات الأمهات والأطفال في كل شبر من ربوع وطننا الحبيب".
وأشاد بقوة وصلابة أبناء الشعب اليمني وصمودهم في وجه ذلك المخطط الإرهابي الذي باء بالفشل رغم ما خلفه من أزمة تمويلية جراء فقدان الدولة أكثر من 60% من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وقال: "ها نحن اليوم أكثر صموداً بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الإجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الأزمات إلى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى".
ونوه إلى أن جماعة الحوثي كانت تراهن على تدمير المنشآت النفطية وإيقافها عن التصدير، على انهيار كامل للأوضاع في غضون بضعة أيام، بعدما فقدت الدولة أكثر من 60% من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وأردف: "ذلك المخطط الإرهابي، رغم ما خلفه من أزمة تمويلية، باء بالفشل، وها نحن اليوم أكثر صموداً بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الإجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الأزمات إلى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى".
وعبّر رئيس القيادة الرئاسي عن يقينه بأن "النصر قادم، وأن هذا المشروع العنصري إلى زوال، الأمر الذي يتطلب من الجميع الاستعداد لما قد يكون أصعب وأشد في مواجهة الارتدادات المحتملة".
وعلى الصعيد القومي، قال رئيس مجلس القيادة إنه لبى دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحضور القمة العربية غير العادية المرتقبة خلال أيام في القاهرة، تأكيداً لموقف شعبنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وجدد العليمي رفضه لكافة المشاريع الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته العادلة، التي ستواصل بكل إخلاص الدفاع عنها، وحق شعبها المناضل في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.