
بران برس:
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) السبت 1 مارس/آذار 2025، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت زيادة بنسبة 1% في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بمستوياتها في نهاية عام 2024.
وذكرت "الفاو" في تقرير لها، أن أعلى معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي في اليمن تم تسجيلها في 7 محافظات، أغلبها خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، وهي "الجوف، حجة، مأرب، لحج، الحديدة، عمران، صنعاء".
وأشارت المنظمة إلى أن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة الحكومة ارتفع إلى 53%، كما زاد في مناطق سيطرة الحوثيين إلى 43.7%، ما يعني "أن أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على حاجتها من الغذاء".
وبحسب التقرير، فإن 20% من الأسر التي تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي عانت من الحرمان الغذائي الشديد، ويعيش 24% منها في مناطق الحكومة، بينما ظل معدل الحرمان في مناطق سيطرة الحوثيين عند 19%.
وتوقع التقرير استمرار تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف والأزمة الاقتصادية، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة.
ورجحت المنظمة الأممية أن يؤثر قرار وقف الدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبعض منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة الفاو من أن توقيف المساعدات الخارجية الأمريكية إلى اليمن قد يؤدي إلى مزيد من التفاقم خلال الأشهر المقبلة.
وفي 20 يناير/كانون الثاني، وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمرًا تنفيذيًا بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا لحين مراجعة سياسات التمويل، ما أربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة، اعتمادًا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداءً للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرةً إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني، بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.