
بران برس - خاص:
أفادت شرطة محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، الثلاثاء 4 مارس/ آذار، بأنها "تابعت ما يتم تداوله حول قضية المواطن عبداللطيف جميل راشد الجميلي"، الذي توفي قبل أيام بعد خروجه من السجن، بإذن من النيابة العامة.
وأوضحت شرطة مأرب في بيان نشرته على منصة "فيسبوك" اطلع عليه "برّان برس"، أن "المذكور تم ايداعه السجن المركزي بتهمة تعاطي حشيش من قبل النيابة العامة بتاريخ 10-11-2024م".
ولفتت إلى أن "الجميلي" "كان يعاني من أمراض صحية متعددة واضطرابات نفسية، وفقاً للتقارير الطبية جراء إدمانه وتعاطيه المهدئات سابقاً"، مبينة أنه "أسعف إلى هيئة مستشفى مأرب العام وإجراء الفحوصات اللازمة له كحق من حقوقه، تلتزم به إدارة السجن لجميع النزلاء بدون استثناء".
وطبقاً لشرطة مأرب، تم الإفراج عن "الجميلي" بأمر من النيابة رقم (255)"، مشيرة إلى أنه خرج من السجن وهو بصحة جيدة.
وقالت إن "السجن المركزي تشرف عليه النيابة العامة وكل النزلاء فيه قضاياهم منظورة لدى النيابات والمحاكم، ولا يوجد أي استجواب له أو تحقيق من أي جهة أخرى غير النيابة العامة".
وأهابت بالصحفيين والناشطين إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار خلف الشائعات، التي تروج لها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، حتى لا يتعرضون للمساءلة القانونية.
عن القضية ذاتها، أفاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة مارب، بأنه تابع هو الآخر واقعة وفاة السجين المفرج عنه "عبداللطيف الجميلي"، لافتاً إلى أنه تقصى الحقائق، ميدانياً، مستمعاً من مدير السجن المركزي وطبيب السجن وعدد من السجناء والجنود الذين رافقوا "الجميلي" إلى مستشفى الهيئة.
وأشار في بيان، وصلت نسخة منه "برّان برس"، إلى أنه اطلع على وثائق الإحالة من النيابة العامة والتقارير الطبية ونتائج الفحوصات والأشعة التي أجريت له، مؤكداً أنه "تبين له تم إيداع الجميلي السجن المركزي، بناء على مذكرة من النيابة العامة، بتاريخ 10 نوفمبر الماضي، بتهمة تعاطي الحشيش.
بيان المكتب سرد إفادات للسجناء، بأن "الجميلي"، كان يعاني من بعض الآلام، وكان يتناول مهدئات تساعد على استقرار حالته، إلا إن نظامه الغذائي كان غير منتظم، وكان يتعاطى القات ويشرب المشروبات الغازية بشكل مستمر.
وطبقا للشهادات، فقد اشتكى "الجميلي" مساء الجمعة 28 فبراير، من آلام في أسفل الظهر وضيق في التنفس فتم استدعاء طبيب السجن الذي قدم له الإسعافات الأولية مما أدى غلى تحسن حالته مؤقتاً.
وظهر السبت 1 مارس/ آذار، تكررت الشكوى من الآلام ذاتها، فتم إسعافه إلى مستشفى الهيئة، حيث خضع للفحوصات الطبية، بما في ذلك تخطيط القلب وأشعة الصدر، وفحص الدم ووظائف الكلى".
وذكر أن النتائج أظهرت "وجود سوائل حول الرئتين وارتفاع في نسبة الكرياتينين، مما يشير إلى خلل في وظائف الكلى، وقد قدمت له العلاجات المناسبة وبعد استقرار حالته أعيد إلى السجن، لعدم توفر أسرة في المستشفى".
وقال إنه: "في الساعة 11 مساء اليوم ذاته تدهورهت حالته مرة أخرى، فتم نقله إلى المسنتشفى ثم إعادته إلى السجن، عند الرابعة والنصف فجرا، وقبل الإفراج عنه بنصف ساعة، عرض عليه إسعافه مجدداً، لكنه رفض بمبرر أن الإفراج عنه سيتم قريباً.
وأشار إلى أنه عند الساعة الـ 4 ونصف عصراً من يوم 2 مارس، صدر أمر الإفراج عنه وغادر السجن وهو بحالة شبه مستقرة ويمشي على قدميه، وفق شهادات عدد من السجناء وإدارة السجن وكاميرات المراقبة.
وأضاف: "في الساعة 11 ونصف مساء اليوم ذاته تلقت إدارة السجن بلاغا من القيادة والسيطرة بوفاة "الجميلي" جوار مسجد الرحمن بالقرب من إدارة شرطة مأرب، مما يؤكد أن الوفاة حدثت بعد الإفراج عنه ,
وفي ختام بيانه، دعا مكتب حقوق الإنسان بمأرب إلى تحري الدقة والمصداقية في تناول الأخبار وتجنب ترويج المعلومات المغلوطة التي تهدف إلى تشويه صورة المحافظة والجهات الأمنية، مشدداً على الجهات المختصة بضرورة الالتزام بالدستور والقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق السجناء وتحمي كرامتهم.