قالت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة "دوروثي شيا" الخميس 6 مارس/آذار 2025م، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، تهدف إلى الحفاظ على مساحة للأنشطة المشروعة التي تدعم اليمنيين في مناطق سيطرة الجماعة. 

وذكرت السفيرة "دوروثي شيا" في إحاطة الولايات المتحدة لمجلس الأمن بشأن اليمن، أن أمريكا تتخذ خطوات ملموسة للقضاء على قدرات الحوثيين وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة، تماشيًا مع الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية". 

وأوضحت "شيا" في إحاطتها، التي نقلها موقع بعثة الولايات المتحدة، وترجمها للعربية "بران برس"، إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد جماعة الحوثي إذا استأنفت هجماتها المتهورة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، وعلى إسرائيل. 

ونوهت إلى أن عرقلة جماعة الحوثي للمساعدات الإنسانية أدت إلى تفاقم انتشار وباء الكوليرا في اليمن، في حين تستمر السلطات الحوثية المزعومة في مضايقة المدنيين بشكل روتيني وابتزاز أصحاب الأعمال الصغيرة. 

وأضافت: "إن الشعب اليمني لا يزال يعاني من القمع الاقتصادي وحملات الاعتقالات غير القانونية والمحاكمات الصورية التي تنفذها جماعة الحوثي باستمرار بحق المدنيين، والتي قد تشكل إهانة للمجتمع الدولي". 

وأكدت السفيرة الأمريكية رفض الولايات المتحدة القاطع لما يسمى "الإجراءات القضائية" الصورية التي ينفذها الحوثيون، والتي تشمل عددًا كبيرًا من المعتقلين، محملاً المسؤولية عن أي استخدام محتمل لهذه الإجراءات كغطاء لعمليات قتل بدوافع سياسية. 

وشددت على أن جماعة الحوثي تواصل محاولاتها لاحتجاز باب المندب والتجارة العالمية كرهائن، ولم تُظهر سوى القليل من الاستعداد أو القدرة على التمييز بين أهدافهم، ولا ينبغي لنا أبداً قبول مزاعمهم بأن هجماتهم لها أي أساس مشروع. 

وأكدت أن تصرفات الحوثيين العدائية ضد الملاحة الدولية لم تفعل شيئًا للشعب الفلسطيني، بل عرضت حياة الأبرياء للخطر فقط، وجلبت المزيد من المعاناة لليمنيين. 

وحملت مندوبة الولايات المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن المسؤولية بالالتزام بحظر تقديم الأسلحة أو المواد ذات الصلة، فضلاً عن التدريب أو المساعدة المالية ذات الصلة، لجماعة الحوثي وفقًا للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن. 

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ أيضًا خطوات لوقف دعم إيران لجماعة الحوثي، وفقًا لمذكرة الأمن القومي الرئاسية للرئيس "ترامب" التي تفرض أقصى قدر من الضغط على إيران. 

ودعت المندوبة الأمريكية مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش من الحاويات التي تدخل إلى مناطق الحوثيين، واتخاذ خطوات رادعة ضد الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إيران من خلال استمرارها في تسليح الحوثيين. 

وأمس الأربعاء 5 مارس/آذار 2025م، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على سبعة من كبار قيادات جماعة الحوثيين المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، من بينهم رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة مهدي المشاط. 

ووفقًا لبيان نشرته الخزانة الأمريكية عبر موقعها الرسمي، وترجمته إلى العربية "بران برس"، فإن هؤلاء القيادات قاموا بتهريب مواد ذات جودة عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. كما تفاوضوا على مشتريات الأسلحة الحوثية من روسيا. 

وذكرت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات على عميل تابع للحوثيين وشركته، الذين قاموا بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال نيابة عن روسيا في أوكرانيا. 

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية بصيغته المعدلة.