أعلنت السلطات المحلية والعسكرية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، الخميس 6 مارس/ آذار، عن فتح المنفذ الشرقي للمدينة على مدار اليوم والليلة، خلال شهر رمضان، بعد استكمال الإجراءات الأمنية واللوجستية لفتح المنفذ نحو المدينة المحاصرة عدى أوقات السحور والإفطار.

وطبقاً لمراسل "برّان برس"، تم فتح المنفذ الشرقي الذي يربط منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، مع مدينة تعز أمام حركة المسافرين (المركبات الصغيرة) لمدة 24 ساعة بعد أن كان مقتصراً على في فترة النهار، منذ إعادة فتحه في يونيو/ حزيران 2024.

عن ذلك، قال عضو لجنة فتح الطرقات، ومدير مكتب التخطيط في المحافظة، "نبيل جامل" إنه سيتم من اليوم الخميس، فتح طريق (الكمب - جولة القصر) على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان، وذلك بعد استكمال الإجراءات الأمنية واللوجستية باستثناء أوقات الإفطار والسحور.

وأضاف في تصريح خاص لـ"برّان برس": "الهدف من فتح المنفذ 24 ساعة هدف إنساني لكل أبناء تعز, سواء في المدينة أو في الحوبان، تحت سيطرة الحوثيين، وخاصة مع الضائقة المالية المتوقعة بعد تصنيفهم كجماعة إرهابية اجنبية".

وقال إن "جماعة الحوثي، تستخدم فتح المنفذ لأهداف وأغراض سياسية غير إنسانية وتقوم بعملية تهييج الناس وهي التي تقف ضد مصالحهم"، مشيراً إلى انها "ترفض فتح المنفذ الشمالي عصيفرة الرمدة الستين المخصص لدخول شاحنات النقل الثقيل ودخول البضائع والأدوية والاحتياجات الإنسانية ويخفف من معاناة الناس".

وأسف "جامل" لرفض الحوثيين مقترح فتح منفذ مرور الشاحنات"، معتبرا أن الجماعة، تمعن في تعذيب الناس وتشعر بلذة وهي تشاهد آلام المواطنين، والطوابير الطويلة، متهماً إياها "بعرقلة فتح المنافذ ومحاولة إغلاق المنفذ الوحيد الذي يربط بين المدينة والحوبان من خلال استهداف المنفذ بالقصف المدفعي وكان آخرها قبل رمضان بيومين".

وطريق جولة القصر واحدة من الطرق التي أغلقتها جماعة الحوثي عن مدينة تعز التي تضم بداخلها أكثر من مليوني نسمة، إذ تقول السلطات المحلية إن فتح طريق واحدة خفف جزئيا من حدة الحصار المطبق الأمر الذي يحتم على الحوثيين فتح بقية الطرقات.

والطرق الرئيسية التي ماتزال جماعة الحوثي تغلقها عن مدينة تعز هي: طريق شارع الروضة – الجهيم المنفذ الشمالي، و طريق شارع بير باشا – مصنع السمن والصابون المنفذ الغربي، وطريق عصيفرة – الستين المنفذ الشمالي.