أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الاثنين 24 مارس/آذار 2025م، أن الجهود الأمريكية لمواجهة التهديدات الحوثية مستمرة كل ليلة، وستستمر حتى تفقد الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، القدرة على تهديد البحرية الأمريكية والملاحة العالمية.

جاء ذلك خلال حديث صحفي، مع الإعلامي هيو هيويت، نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أوضح فيه "روبيو" حقيقة استهداف الحوثيين للسفن والمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر.

وقال أن الجماعة المدعومة إيرانيا تعلن استهدافها للسفن الأمريكية، لكن الصواريخ التي تطلقها تسقط على بعد 100 ميل دون أن تشكل تهديدًا حقيقيًا، مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى اعتبار أن الوضع تحت السيطرة.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الهجمات الحوثية الحالية "أقل حدة مقارنة بذروة الأزمة السابقة، عندما هاجموا الأسطول الأمريكي 150 مرة والسفن التجارية العالمية 170 مرة"، حد قوله.

وأكد أن الرئيس ترامب جاد في تهديداته، قائلاً: "الشيء الوحيد الذي يميز الرئيس ترامب هو أنه عندما يقول شيئًا، فإنه يعنيه حقًا"، مؤكدا استمرار العملية ضد الحوثيين حتى تفقد الجماعة القدرة على تهديد الملاحة العالمية.

وحذر "روبيو" إيران من تقديم أي دعم للمتمردين الحوثيين، متوعدا بمحاسبة طهران على ذلك. وقال "ما زالت إيران تقدم مساعدات للحوثيين، وإن كانت أقل وضوحًا من السابق، وهو أمر غير مقبول ويجب تغييره".

وعن الملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن ترامب كان واضحًا تمامًا بهذا الشأن. 

وأوضح أن ترامب يفضل حل الأزمة دبلوماسيًا دون اللجوء إلى الحرب، لكنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات إذا أجبر على الاختيار بين إيران نووية أو التدخل العسكري، مضيفا: "إذا اتخذ الرئيس قرارًا بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك قدرة نووية، فلدينا القدرة على فعل ذلك، وربما حتى تهديد النظام الإيراني".

وأكد روبيو أن الولايات المتحدة لن تسمح بوجود عالم تمتلك فيه إيران، بقيادتها الحالية، أسلحة نووية، واصفًا ذلك بأنه "أمر غير مقبول"، على حد تعبيره.

ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية غاراتها على جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، في سياق جولة ثانية تستهدف، وفق الإدارة الأمريكية، قدرات الحوثيين. 

واستهدفت الغارات مواقع وأهداف تابعة للحوثيين في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، أسفرت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين، وفق إعلام الجماعة، في حين أعلنت الولايات المتحدة مقتل قيادات "كبيرة" من الحوثيين في تلك الغارات.