
بران برس:
قال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو المعروف باسم (حميدتي) الأحد 30 مارس/آذار 2025، إن قواته غادرت الخرطوم، مع تعزيز الجيش السوداني مكاسبه في العاصمة.
جاء ذلك في أول تصريح له منذ طرد قوات الدعم السريع من معظم أنحاء الخرطوم على يد الجيش السوداني، في أحدث تطور في الحرب المدمرة المستمرة منذ عامين.
وذكر دقلو في رسالة صوتية عبر "تيليجرام" أن قوات الدعم السريع غادرت العاصمة الخرطوم، مشددًا على أن الحرب مع الجيش السوداني "لم تنتهِ بعد"، وأن قواته ستعود إلى العاصمة رغم طردها من معظم أنحائها.
وقال دقلو: "صحيح، في الأيام السابقة حصل انسحاب لإعادة تموضع القوات في أم درمان، وهذا تقدير من القيادة أو إدارة العمليات، وقرار جماعي. ونؤكد لكم أننا صحيح خرجنا من الخرطوم، ولكن بإذن الله سنعود إليها ونحن أشد منعة، وأشد قوة، وأشد انتصارًا".
جاءت تعليقات حميدتي بعد أيام من إعلان الجيش السوداني سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع، في هجوم واسع نفذه.
وذكر المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، يوم الجمعة الماضية في بيان: "تمكنت قواتنا اليوم من تطهير آخر جيوب مليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم".
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع تروج إشاعة انسحابها من الخرطوم نتيجة لاتفاق مع الحكومة السودانية، مؤكدًا أن هذه الإشاعة يفضحها هروبهم المخزي أمام قوات الجيش، وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع.
وفي 26 مارس/آذار 2025، أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان وصول قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مطار العاصمة الخرطوم، وذلك عقب سيطرة الجيش عليه ومغادرة قوات الدعم السريع للمدينة.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مما يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم.
كما أسفرت الحرب المستمرة منذ نحو عامين عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما تسبب في أكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.