|    English   |    [email protected]

"وول ستريت جورنال" عن مسؤولين: يتم الإعداد لعملية برية واسعة النطاق ضد الحوثيين

الثلاثاء 15 أبريل 2025 |منذ 4 أيام
عملية عسكرية برية محتملة ضد الحوثيين عملية عسكرية برية محتملة ضد الحوثيين

بران برس - ترجمة خاصة:

كشف مسؤولون يمنيون وأمريكيون، الثلاثاء 15 أبريل/نيسان 2025، عن عملية برية محتملة واسعة النطاق تُعِدّ لها فصائل مسلحة يمنية، ضد جماعة الحوثي المصنفة ضمن قوائم الإرهاب، بالتزامن مع الحملة العسكرية الأمريكية التي أضعفت الجماعة بشكل ملحوظ. 

وذكر المسؤولون في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الفصائل اليمنية تسعى إلى الاستفادة من الاستهداف الجوي المتواصل لمواقع ومعسكرات الجماعة، الذي أضعفها بشكل كبير، وذلك للتحرك نحو الساحل الغربي والسيطرة على محافظة الحديدة (غربي اليمن). 

وبحسب التقرير، الذي ترجمه إلى العربية موقع "بران برس"، ترى الفصائل في هذه التطورات فرصة سانحة لإخراج الحوثيين من مناطق واسعة على ساحل البحر الأحمر، الذي ظل تحت سيطرتهم طوال العقد الماضي، منذ بسط نفوذهم على معظم المناطق الشمالية الغربية من البلاد. 

وكشفت مصادر مطلعة أن متعاقدين أمنيين أمريكيين من القطاع الخاص قدموا استشارات للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة، بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تُعد الداعم الرئيسي لهذه الفصائل، وصاحبة الخطة التي عرضتها على مسؤولين أمريكيين خلال الأسابيع الأخيرة. 

ووفقًا للخطة المطروحة، أوضح مسؤولون يمنيون أن الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على امتداد الساحل الغربي لليمن، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، بهدف الاستيلاء على ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر. 

وشدد المسؤولون على أن نجاح هذه العملية البرية سيؤدي إلى تراجع الحوثيين عن مساحات كبيرة من الساحل، الذي انطلقت منه هجمات الجماعة المصنفة إرهابية أمريكيًا على السفن التي تعبر المياه المجاورة. 

وبرأي المسؤولين فإن سقوط الحديدة سيمثل "ضربة قاصمة للحوثيين، حيث سيحرمهم من شريان اقتصادي حيوي، ويعيق طريقهم الرئيسي لتلقي الإمدادات العسكرية من إيران. ورغم النفي العلني من طهران بشأن تزويد الحوثيين بالأسلحة، فقد تتبّع مفتشو الأمم المتحدة بشكل دوري شحنات أسلحة مصادَرة وصولًا إلى إيران". 

وبشأن الموقف الأمريكي من الهجوم المحتمل، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لا تقود الترتيبات المتعلقة بالعملية البرية، بل تتركّز النقاشات على تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من تولي زمام الأمن في البلاد. 

وأكدوا على أن الولايات المتحدة تبدي انفتاحًا على دعم عملية برية تنفذها قوات محلية، مع التنويه بأنه لم يُتخذ قرار نهائي بشأن تقديم هذا الدعم حتى الآن. 

ونقلت الصحيفة عن "وضاح الدبيش" المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي – وهي تحالف من فصائل مسلحة موالية للحكومة اليمنية – قوله: "لقد كنا على أهبة الاستعداد منذ اليوم الأول لتحرير الحديدة وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سواء بمشاركة أمريكية أو بدونها".

ومنذ 15 مارس/آذار، تشنّ القوات الأمريكية غارات متواصلة، وُصفت أغلبها بـ"العنيفة"، استهدفت مواقع ومعسكرات ومقرات تابعة لجماعة الحوثي في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، حيث أمر الرئيس ترامب بحملة ضد الجماعة، متوعدًا إياها بـ"القوة المميتة" و"القضاء عليها تمامًا". 

وقالت الولايات المتحدة إن حملتها العسكرية جاءت ردًا على عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وستستمر حتى تتوقف الهجمات التي تستهدف الأصول الأمريكية وحركة الشحن العالمية. 

وأشار مسؤولون يمنيون ومراقبون للشأن اليمني إلى أن نحو شهر من الغارات الأمريكية لم يحقق نتائج حاسمة، مؤكدين أن الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من دحر الحوثيين. 

ومع ذلك، فإن دعم عملية برية يطرح تحديات جمّة أمام الولايات المتحدة، التي سبق لها دعم تحالف عربي بقيادة السعودية والإمارات ضد الحوثيين خلال الحرب الأهلية اليمنية. وقد انتهى هذا الصراع بهدنة في عام 2022، إلا أن اشتباكات متقطعة ما زالت تندلع بين الحوثيين وفصائل يمنية مدعومة من السعودية والإمارات. 

ويرى محللون ومراقبون أن أي عملية برية محتملة ستكون أكثر فاعلية في استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، التي يصعب ضربها بالغارات الجوية.

مواضيع ذات صلة