أفاد مدير عام مكتب التربية والتعليم، في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، "عبدالواسع شداد"، الأربعاء 16أبريل /نيسان 2025 باستئناف العملية التعليمية في 80% من مدارس المحافظة، بعد توقف قال إنه "دام لقرابة 3 أشهر بسبب إضراب المعلمين".

وأوضح "شداد" في تصريح خاص لـ"برّان برس"، إن المدارس التي لم تغلق أبوابها نهائياً، واستمرت في العملية التعليمية، هي ما بين 50 إلى 60 % من إجمالي مدارس المحافظة".

وقال إن 30 % من المدارس، فتحت أبوابها مع بدء الدوام، بعد إجازه عيد الفطر المبارك مباشرة، وتبقى ما نسبته 20%"، والمكتب في طور المتابعة لفتح أبوابها أمام الطلبة، منوهاً "إلى وجود لجنة مشكلة من قيادة المحافظة، لهذا الغرض، وهناك لجان مشابهة في كل المديريات لمتابعة هذه القضية ورفع التقارير بها يومياً".

وأضاف: "تم تجاوز العدد الأكبر من هذه المدارس وأنه على الأرجح لم يتبق مدرسه واحدة مغلقة، وقال مستدركاً: "إذا بقيت مدرسه أو مدارس فسيتحمل ذلك القيادات التربوية على مستوى المدرسة، وهذه المسؤولية أمام الله أولاً، وأمام الأسر ثم أمام التربية وأمام السلطة المحلية".

وتوعد “شداد” باتخاذ إجراءات قانونية بحق المدارس المتبقية، مبيناً بهذا الخصوص، "أنه تم إشعار مدراء عموم المديريات ومدراء التربية في المديريات أمس الثلاثاء في اجتماع رسمي للسلطة المحلية في المحافظه، وتم إبلاغهم بهذه الإجراءات وأنهم في انتظار الرفع من إدارات المديريات وإدارات التربية بالمديريات بمن تبقى من المدارس التي لم تفتح".

وتمنى أن لا يتعرض أحد لمثل هذه الأجراءات، بأن تبقى أي مدرسة مغلقة، موضحاً "أن الإجراءات ليست تعسفيةـ إنما هي إجراء طبيعي"، وقال: " من لا يستطيع فتح المدرسة يعتبر عاجزاً عن القيام بواجبه ويبقى تغييره أمراً واجباً".

وطبقاً لمدير تربية محافظة تعز، فإن العملية التعليمية في المحافظة، كغيرها من المحافظات تعاني من الكثير من العراقيل والصعوبات وإن كانت تعز في وضع أفضل، والتي لم تجرى فيها امتحانات الفصل الأول حتى الآن.

ولفت إلى أن الدعوات المطالبة بالحقوق هي مطالب وحقوق مشروعة، تم التماهي معها في بداية الفصل على أساس أن يصل الصوت إلى المستويات العليا في الدولة، سواء رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو السلطة المحلية في المحافظة".

وأشار إلى أن هذا الصوت وصل فعلاً، وتمت الاستجابة لكثير من المطالب الحقوقية المشروعةـ، والتي تعتبر كنواقص على كثير من الكوادر التربوية، وقال: "وصل هذا الصوت بكل قوة، لكن أن يستمر حتى الآن، اعتقد أن هذا الوضع غير صحي وغير طبيعي".

ووجه "شداد" باستمرار العملية التعليمية، وتعويض الطلبة في المدارس، والتي تأثرت بالإضراب خلال الفترة المتفق عليها، ومدتها 45 يوماً دراسياً بما فيها السبت، ولا يدخل ضمنها العطل والإجازات الرسمية، باستثناء المدارس التي لم يضرب كادرها التعليمي فقد بدأت الاختبارات".

والأسبوع الماضي، بدأت مدارس في تعز فتح أبوابها أمام الطلاب، وسط اعتراض اتحاد التربويين- غير معترف به- على كسر الإضراب قبل استجابة الحكومة والسلطات المحلية لمطالب المعلمين المضربين.

وشُلّت العملية التعليمية، في تعز طيلة الفصل الثاني للعام الدراسي (2024، 2025)، نتيجة إضراب المعلمين، المطالبين بتسوية أوضاعهم وزيادة مرتباتهم، واعتماد العلاوات السنوية والتسويات، وغيرها من المطالب الحقوقية.