انتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، التي انطلقت ظهر اليوم السبت 19 أبريل/نيسان 2025م، في العاصمة الإيطالية روما، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. 

وقال مسؤولون إيرانيون إن المفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جرت - كما في الجولة الأولى - بشكل غير مباشر بوساطة وزير الخارجية العماني. 

وتمّت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، التي اختتمت خلال الساعات الماضية، في أجواء وُصفت بـ"البنّاءة"، وفقًا لوكالة "تسنيم" الإيرانية. 

وقبيل بدء المفاوضات، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى روما فجر اليوم، نظيره الإيطالي، معبّرًا عن تقديره للجانب الإيطالي "على التنسيق والتسهيلات التي تم اتخاذها بالتعاون مع سلطنة عُمان لعقد هذه الجولة". 

وشدد عراقجي على سلمية البرنامج النووي الإيراني، ورفض بلاده لأسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقيم الوطنية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني هو العقبة الوحيدة أمام تحقيق شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية. 

واتهم إسرائيل بالسعي إلى إثارة الخوف من إيران، وتفاقم انعدام الأمن في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ذلك يتطلب من أوروبا والمجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول بعيدًا عن الصور النمطية المفروضة. 

وقال "عراقجي" إن إيران التزمت دومًا بالدبلوماسية، داعيًا "جميع الأطراف المشاركة في المحادثات إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معقول ومنطقي". 

وأضاف: "ينبغي أن يحترم هذا الاتفاق حقوق إيران المشروعة، وأن يؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة المفروضة عليها، مع معالجة أي شكوك حول أنشطتها النووية". 

وتأتي الجولة الثانية من المحادثات، التي تتوسط فيها سلطنة عُمان مجددًا، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على المواقع النووية الإيرانية، في حال فشلت طهران في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. 

وفي 14 أبريل/نيسان 2025م، قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن المحادثات مع إيران ستركز مستقبلًا على التحقق من برنامجها النووي، دون أن يدعو صراحة إلى تفكيكه بالكامل. 

وذكر ويتكوف، في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، أن المحادثات مع الإيرانيين ستركز بشكل كبير على نقطتين أساسيتين: التحقق من تخصيب اليورانيوم، والتحقق من التسلّح، بما في ذلك الصواريخ وأنواعها، ووسائل إطلاق القنابل. 

وفي أول تعليق له منذ اجتماع المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين في سلطنة عُمان، يوم السبت الماضي، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده لا تنظر "بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط" إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.