|    English   |    [email protected]

كيف استغل الحوثيون الضربات الأمريكية للدعاية والتعبئة وتجنيد الأطفال؟

الخميس 24 أبريل 2025 |منذ يوم
من تظاهرة في صنعاء من تظاهرة في صنعاء

بران برس - ترجمة خاصة:

قال محللون وخبراء غربيون ويمنيون، الخميس 24 أبريل/ نيسان 2025، إن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، تحاول أن تستغل القصف الأمريكي المتصاعد للدعاية والتعبئة وتجنيد الأطفال.

وطبقاً لتقرير، نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، ونقله للعربية "برّان برس"، بثّ الحوثيون مقطعًا ترويجيًا أنيقًا يُظهر قوات خاصة تسير فوق العلم الإسرائيلي وتقفز عبر أطواق مشتعلة، وذلك بعد أربعة أيام من مقتل 80 شخصًا في غارات أمريكية على ميناء وقود، في الإشارة إلى ميناء رأس عيسى (غربي اليمن).

وذكر التقرير، إنه "على وقع موسيقى درامية، أطلق المسلحون الملثمون نيران أسلحتهم الآلية على أهداف تحمل أعلامًا أمريكية وإسرائيلية وبريطانية - الدول الثلاث المشاركة في هجمات على الحوثيين، منذ يناير من العام الماضي.

ونقل التقرير عن "توماس جونو"، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بكلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، قوله: "يسعى الحوثيون جاهدين لاستغلال حملة الضربات الجوية الأمريكية المكثفة لأغراض دعائية". 

ولفت إلى أن الحوثيين يستخدمون عمليات المعلومات بنشاط لمحاولة تصوير أنفسهم كأبطال المقاومة ضد الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، بما في ذلك زيادة التجنيد محليًا".

ووفق تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، نشط الحوثيون في التعبئة وتجنيد الأطفال خلال مسيراتهم المنتظمة، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف قد التحقوا بالتدريب العسكري منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

وفي فبراير من العام الماضي، حذّرت هيومن رايتس ووتش من أن تجنيد الأطفال في القوات المسلحة للمتمردين قد ازداد "بشكل ملحوظ" منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023.

ومن صور استغلال الحوثيين للضربات، أشار التقرير، إلى أن إعلام الحوثيين بثّ مقابلات مع ناجين من هجوم الأسبوع الماضي على ميناء رأس عيسى للوقود، والذين تعهدوا بدعم غزة حتى وهم جرحى على نقالات.

عن ذلك قال الخبير في الشؤون اليمنية، محمد الباشا، المقيم في الولايات المتحدة، إن التصعيد الأمريكي "يأتي بتكلفة بشرية باهظة، مما قد يُكثّف التعبئة والتجنيد الحوثيين".

وقال "ماجد المذحجي"، رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، "الفرق مع حملة القصف الأمريكية هو سعيها الدؤوب لاستهداف القيادة الحوثية"، مضيفاً "أن الهجمات على شبكات الاتصالات ومراكز التحكم تسببت في "ضرر غير مسبوق للبنية التحتية للحركة".

وتابع: "مع ذلك، يمكن إصلاح هذا الضرر إذا توقفت الحملة ولم يُتبع أي عملية برية أو مسار سياسي. الحوثيون قادرون على التكيف وتحمل الضغط".

في السياق، قال براء شيبان، الخبير في شؤون اليمن في المعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني، وهو مركز أبحاث أمني: "الضرر الاقتصادي أكبر بكثير من مجرد (الضربات العسكرية)".

كما شكك في فعالية الدعاية الحوثية بين سكان يعانون بالفعل من آثار أكثر من عقد من الحرب مع التحالف الذي تقوده السعودية، وقال شيبان: "الناس محبطون، متعبون، ومنهكون. وكما تعلمون، الوضع الاقتصادي سيء للغاية، الناس يريدون فقط أن تنتهي دائرة العنف."

مواضيع ذات صلة