
برّان برس:
قال الجيش الأميركي، في وقت متأخر من مساء الخميس 24 أبريل/نيسان 2025م، إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد الماضي بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي وليس عن غارة جوية أميركية (في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف سوق وحي فروة).
وأوضح متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن "وقعت على الأرجح"، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أميركي. وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أميركية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.
وأكد المتحدث الأميركي أن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها "صاروخ دفاع جوي حوثي" بناء على مراجعة "تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق"، مضيفا أن الحوثيين ألقوا القبض على يمنيين لاحقا.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) مقتل وإصابة 42 شخصاً، بهجوم استهدف سوقاً شعبياً في حي "فروة"، بمديرية شعوب، وسط العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة بقوة السلاح لسيطرة الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، محدثًا أضراراً كبيرة في المحال التجارية ومنازل المواطنين، إثر غارة نسبتها سلطات الجماعة للجيش الأمريكي.
وعقب الهجوم الذي استهدف حي "فروة"، تناول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر سقوط صاروخ حوثي في المنطقة بعد عملية إطلاق فاشلة للجماعة، وذلك تزامناً مع غارات أمريكية كانت تستهدف مواقع متفرقة للجماعة في العاصمة صنعاء.
وحينها، أفادت مصادر صحفية، باعتقال سلطات الجماعة نحـو 30 شخصاً، على خلفية تصوير حادثة القصف الذي طال سوق فروه السكني في صنعاء، حيث تم توزيع المعتقلين الـ30 في عدد من أقسام الشرطة، مشيرا إلى أن معظمهم في الأثناء بمركز شرطة "حميـر" بأمانة العاصمة".
بدوره، اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها “معمر الارياني” جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، بـ"تعمد استهداف المدنيين داخل مناطق سيطرتها، بهدف تأليب الرأي العام وخلق حالة من السخط تجاه العمليات العسكرية التي تتعرض لها الجماعة منذ أسابيع".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، ما أدى إلى مقتل أكثر من 370 شخصًا وإصابة نحو 427 آخرين.