|    English   |    [email protected]

الحكومة اليمنية تستأنف عمل سفارتها في دمشق بعد 10 سنوات من سيطرة الحوثيين عليها

الجمعة 25 أبريل 2025 |منذ 6 ساعات
مقر الجالية اليمنية لدى سوريا مقر الجالية اليمنية لدى سوريا

بران برس:

أعلنت وزارة الخارجية اليمنية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الجمعة 25 أبريل/نيسان 2025، استئناف عمل سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، اعتبارًا من يوم الأحد القادم، 27 أبريل الجاري. 

وذكرت الخارجية اليمنية في بيان لها تابعه "بران برس"، أن استئناف عمل السفارة "جاء تنفيذًا لتوجيهات الوزير شائع الزنداني، ونظيره وزير الخارجية في الحكومة السورية أسعد الشيباني، حيث تم تكليف المستشار محمد عزي بعكر قائمًا بالأعمال بالنيابة. 

وشددت الوزارة على أن عودة السفارة لمزاولة مهامها، بعد أن سيطرت عليها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب منذ العام 2016 بدعم من النظام السوري السابق، تمثل لحظة تاريخية ودبلوماسية فارقة في علاقات البلدين. 

وأشارت الخارجية اليمنية إلى أن استئناف السفارة اليمنية لعملها في دمشق يُعد دليلًا ورمزًا بالغًا على حضور الدولة ومؤسساتها الشرعية، واندثار المشاريع الضلالية والتخريبية. 

وأعربت الوزارة عن تطلعها، من خلال إعادة افتتاح السفارة، إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية والجمهورية العربية السورية، وأن يمثل ذلك مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وكانت جماعة الحوثي، قد استولت على مقر السفارة اليمنية في سوريا، عقب اجتياحها للعاصمة اليمنية صنعاء وانقلابها على الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وتأزم المواقف العربية مع النظام السوري حينها.

وتسلمت الجماعة مبنى السفارة اليمنية في دمشق عام 2015، من خلال بعثة دبلوماسية أرسلتها حينها كما هو الحال في العاصمة الإيرانية طهران، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته “مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت الحكومة اليمنية تبلغها رسمياً قرار الحكومة السورية إعادة تسلم مقرّ سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق بعد إخراج ممثل جماعة الحوثي منها ومغادرته بناءً على طلب السلطات السورية، بالتزامن مع توجه نظام الأسد لإعادة تطبيع العلاقات مع الدول العربية.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، عقب سيطرتها على مدن أخرى، لينتهي بذلك عهد نظام الأسد الذي دام 61 عامًا من حكم سوريا عبر حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ومع سقوط نظام الأسد، أعلنت عدد من الدول العربية والأجنبية اعتزامها إعادة تفعيل سفاراتها في دمشق، خصوصًا التي كانت علاقاتها غير جيدة مع نظام الأسد الذي انتهج سياسة طائفية متوحّشة مع الشعب السوري وارتكب مذابح دامية طيلة العقد الماضي.

مواضيع ذات صلة