|    English   |    [email protected]

الحوثيون يقرون بغارة أمريكية استهدفت سفينة نفط خالفت قرار حظر التعامل مع موانئ الجماعة

السبت 26 أبريل 2025 |منذ 8 ساعات
قصف جوي أمريكي يستهدف ميناء رأس عيسى ويخرجه عن الخدمة قصف جوي أمريكي يستهدف ميناء رأس عيسى ويخرجه عن الخدمة

بران برس:

أقرت جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، السبت 26 أبريل/نيسان 2025م، بضربة أمريكية قالت إنها استهدفت سفينة وقود كانت تستعد لتفريغ شحنة نفط في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، في مخالفة للقرار الأمريكي بحظر التعامل مع موانئ الحوثيين، وذلك بعد أسبوع من تعرض الميناء للقصف وإخراجه عن الخدمة. 

وقال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) جمال عامر، إن غارات أمريكية استهدفت سفينة كانت رابضة في لسان ميناء رأس عيسى لمنعها من تفريغ شحنة نفط، مشيرا إلى أن الطائرات الأمريكية تمنع أي سفينة من تفريغ شحنة وقود. 

القيادي في الجماعة المدعومة إيرانيا، تحدث في تدوينة على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، عن إصابة ثلاثة بحارة يحملون الجنسية الروسية بإصابات مختلفة جراء القصف الأمريكي الذي طال سفينة الوقود، وهم: "رومان كاشبور، إيغور كوازيشينكو، أرتيم فانين"، في رواية لم نتمكن من التحقق من صحتها من مصادر مستقلة.

والاسبوع المنصرم، أعلن الجيش الأمريكي تدمير ميناء الوقود في رأس عيسى، عقب 14 غارة جوية شنتها قواته على الميناء، مبرراً ذلك بتجفيف الموارد المالية للجماعة المدعومة من إيران، مشيرا إلى أن الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تُقدِّم دعماً مادياً لمنظمة إرهابية أجنبية. 

وأوضح في بيان نشرته حينها، القيادة المركزية الأميركية، واطلع عليه “برّان برس”، أن الجماعة المدعومة من إيران تستخدم الوقود لدعم عملياتها العسكرية، بوصفه سلاح سيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس أرباح الاستيراد. وشدَّد البيان على أنه “يجب أن يُزوّد هذا الوقود للشعب اليمني بشكل قانوني”. 

وعلى الرغم من تصنيف الحوثيين “منظمةً إرهابيةً أجنبيةً”، أشار البيان إلى أن السفن استمرَّت في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى. وقال إن أرباح هذه المبيعات غير القانونية تذهب بشكل غير مباشر لجهود الحوثيين الإرهابية. 

وجاء استهداف رأس عيسى بعد نحو أسبوع من تحذير الولايات المتحدة الأمريكية للدول والشركات والكيانات التجارية من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب في اليمن، أو تقديم أي نوع من الدعم لها، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الأمريكي. 

وفي 5 مارس/آذار 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، محققة بذلك ما وصفته المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، بأنه "أحد الوعود الأولى للرئيس (دونالد) ترامب عند توليه منصبه (في يناير/كانون الثاني 2025)". 

وأشارت بروس إلى الأمر التنفيذي رقم 14175، الذي صرّح فيه ترامب بأن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية". 

وسبق أن تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطة الحوثيين وإضعاف قدراتهم، في حين تشن غارات متواصلة على مواقع ومقرات تابعة للحوثيين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، منذ 15 مارس الماضي، وُصفت غالبيتها بـ"العنيفة". 

ومنذ بدء الحملة الأميركية التي أمر بها ترمب، تلقى الحوثيون أكثر من 700 ضربة جوية وبحرية، تركزت بدرجة أساسية على المخابئ المحصنة، خصوصاً في صعدة وصنعاء وعمران والحديدة، وكذا على قدرات الجماعة عند خطوط التماس، لا سيما في مأرب والجوف. 

وطالت الضربات -بدرجة أقل- مواقع وتحصينات ومستودعات وقدرات عسكرية متنوعة في محافظات حجة والبيضاء وذمار وإب، وسط تكتم من الجماعة المدعومة من إيران على حجم خسائرها، مكتفية بذكر أرقام لضحايا تزعم أنهم من المدنيين.

مواضيع ذات صلة