طالبت وقفة غضب حاشدة في مدينة مأرب (شمال شرق اليمن)، الجمعة 2 مايو/ أيار 2025، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة بفلسطين، والالتزام بالاتفاق المبرم بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال.

وفي الوقفة، التي أقيمت عقب صلاة الجمعة هتف المشاركون الذين تجمعوا من مساجد المدينة، بالعبارات المنددة باستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني، مؤكدين استمرار التضامن كواجب ديني وأخلاقي وإنساني مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله وجميع حقوقه غير منقوصة.

بيان الوقفة، جدد إدانة أبناء مأرب الشديدة لاستمرار حرب الإبادة الوحشية الصهيونية، والمجازر بحق أبناء غزة، وأشكال الإبادة الشاملة من قتل  وحصار وتجويع ومنع من أبسط حقوق الحياة.

وعبر البيان، عن الغضب الشديد، تجاه ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات مستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينتي القدس والخليل، ومايمارسه المتطرفون اليهود - تحت حماية قوات الاحتلال - من تدنيس واقتحامات ومحاولة سيطرتهم التلمودية على مسرى الرسول محمد، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

إزاء ذلك طالب بيان المتضامنين الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها الشرعي في حماية تلك المقدسات، الذي قال إنها: "لا يجوز التفريط بها أو التنازل عنها تحت أي ظرف مهما كانت التضحيات".

وعن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة شدد البيان على الإسراع بفتح المعابر إلى القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني، الذي يتضور جوعاً ويموت الأطفال والمرضى فيه من الجوع في ظل الحصار الخانق وغير الإنساني".

المتضامنون في مأرب جددوا في ختام بيانهم، دعوة العرب والمسلمين، إلى مساندة الفلسطينيين، في التمسك بأرضهم وحقوقهم التاريخية، حتى تحرير كامل الأرض المحتلة، ودحر الاحتلال.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن مقتل نحو 52 ألف شهيد، و116 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. 

وبالتوازي مع الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في مدينة جنين والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل نحو ألف فلسطيني، وإصابة ما يقارب 7 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.