أفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، الأحد 4 مايو/أيار، بتسلم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، دعوة من الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، لحضور القمة العربية الرابعة والثلاثين، ومؤتمر القمة العربية الاقتصادية، اللتين تستضيفهما بغداد في 17 مايو الجاري. 

وبحسب الوكالة، تسلّم "العليمي" الدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال لقائهما اليوم، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع في البلدين، والعلاقات الثنائية العريقة، وسبل الدفع بها إلى آفاق أرحب، إضافة إلى التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. 

وأشاد "العليمي" بالجهود التي تبذلها جمهورية العراق، قيادةً وحكومةً وشعبًا، من أجل إنجاح أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، والقمة الاقتصادية الخامسة، لما فيه مصلحة الأمة، وتعزيز دورها الجماعي في مواجهة التحديات كافة. 

وفي ظل ظروف إقليمية وُصفت بـ"الصعبة"، تتوجه الأنظار حالياً نحو العراق الذي سيستضيف في 17 مايو/أيار الحالي، فعاليات الدورة الـ34 لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بصفتها "فرصة" للتنسيق والتشاور وتوحيد المواقف في مواجهة أزمات وملفات شائكة فرضت نفسها على مائدة حوار القادة العرب.

ومن المقرر أن تبحث قمة بغداد عدداً من الملفات السياسية والتنموية ذات الأولوية على الساحة العربية، على رأسها القضية الفلسطينية بأبعادها كافّة، بالإضافة إلى أوضاع الأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والسودان، ولبنان، إلى جانب ملفات التضامن العربي، والتحديات التنموية والاجتماعية، حسب تصريحات صحافية للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أخيراً.

وتُعد "قمة بغداد" هي القمة العربية الثانية العادية التي تُعقد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد "قمة البحرين" في مايو الماضي. ومنذ بدء حرب غزة في7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عُقدت قمة عربية - إسلامية طارئة بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، أعقبتها قمة متابعة في الرياض أيضاً في نوفمبر 2024، ثم قمة طارئة بشأن فلسطين عُقدت في القاهرة خلال مارس.