أعلنت السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأحد 4 مايو/أيار 2025م، عن ضبط خلية ابتزاز إلكتروني في مدينة سيئون، قامت بابتزاز عدد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وطلبت منهم دفع أموال تحت تهديد الفضيحة والتشهير. 

وذكرت شرطة سيئون، في بيان نشره الإعلام الأمني، واطلع عليه "بران برس"، أنه تم الإطاحة بخلية ابتزاز إلكتروني تتألف من ثلاثة متهمين، أشارت إلى أسمائهم بالرموز (م. أ. ج)، و(م. ا. م)، و(ع. ع. ح)، عقب بلاغ تلقته من أحد المواطنين الذي تعرض لابتزاز الخلية.

ووفق البيان، أوضحت الشرطة أن المواطن أفاد في بلاغه بتعرضه لعملية ابتزاز إلكتروني، ومطالبته بدفع مبلغ مالي قدره 20 ألف ريال سعودي مقابل عدم نشر صور شخصية حصلت عليها الخلية بطريقة احتيالية. 

وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن العصابة كانت تستخدم أسلوباً منظماً وممنهجاً، يعتمد على إنشاء حسابات وهمية على تطبيق "سناب شات" بأسماء وصور فتيات، لاستدراج الضحايا من الشباب وإقناعهم بالتواصل وتبادل صور خاصة. 

وبعد الحصول على الصور، وفق بيان الشرطة، تبدأ مرحلة الابتزاز، حيث يتلقى الضحية رسائل تهديد عبر تطبيق "واتساب" من أرقام وهمية يمنية وأجنبية، تطالبه بدفع مبالغ مالية كبيرة بالريال السعودي، تحت التهديد بنشر الصور عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. 

مدير أمن مديرية سيئون، النقيب عبدالله الجابري، قال إن فريق البحث والتحري، عقب تلقيه البلاغ، عمل على جمع وتحليل البيانات والمعلومات المقدمة من الضحية، وتتبع مصدر الرسائل والحسابات الوهمية. 

وأشار الجابري إلى أنه بعد استيفاء الإجراءات القانونية، حصل أمن سيئون على أمر تفتيش من النيابة العامة، وتمت مداهمة أماكن تواجدهم، وضبط هواتفهم المحمولة بالتعاون مع شرطة مديرية شبام، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة. 

وبيّن أن التفتيش الفني للهواتف كشف عن كمٍّ كبير من الصور والفيديوهات والمراسلات التي تؤكد تورّط أفراد الخلية في عمليات ابتزاز ضحايا آخرين، وبناءً على ذلك تم تحرير محاضر رسمية بالوقائع والأدلة. 

ووفقاً للجابري، فإن التحقيقات لا تزال جارية لكشف امتدادات الخلية وضحاياها المحتملين في قضايا الفجور والدعارة، داعياً جميع المواطنين، وخاصة فئة الشباب، إلى الحذر من التعامل مع الحسابات المجهولة أو إرسال أي محتوى شخصي عبر الإنترنت. 

وفي الآونة الأخيرة، تزايدت حالات ابتزاز الفتيات اليمنيات في الفضاء الإلكتروني، ما دفع العديد منهن إلى الانتحار، وأدى إلى إلحاق أضرار نفسية ومعنوية وخسائر مادية جسيمة ببعضهن. 

وكان آخر هذه الحوادث ما كشفته السلطات الأمنية التابعة لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، حيث أعلنت في أكتوبر الماضي القبض على شخص متهم بالنصب والابتزاز لـ52 فتاة، بمبالغ تجاوزت نصف مليار ريال.