|    English   |    [email protected]

تغطية خاصة | انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني للتعليم في مأرب (فيديو)

الاثنين 5 مايو 2025 |منذ 6 ساعات

بران برس:

انطلقت، اليوم الاثنين 5 مايو/أيار 2025م، في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، فعاليات المؤتمر الوطني للتعليم "الواقع والتحديات"، لمناقشة واقع التعليم العام والجامعي والمشكلات التي تواجهه في ظل الحروب والأزمات، وذلك على مدى يومين. 

ووفقاً لمراسل "بران برس"، يهدف المؤتمر إلى تقديم الدراسات والأوراق العلمية والتطبيقية لمواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم، بالإضافة إلى التعرف على واقع تمويل التعليم والطموحات المستقبلية، وتعزيز دور الأطراف المعنية بمستقبل التعليم، مع ضمان المشاركة المجتمعية الواسعة. 

ويُنظَّم المؤتمر برعاية المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، والوكالة اليمنية الدولية للتنمية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وجامعة إقليم سبأ، وبمشاركة وطنية وإقليمية واسعة من الباحثين والأكاديميين والمختصين. 

وفي افتتاح المؤتمر، قال نائب وزير التربية والتعليم، الدكتور علي العباب، إن المؤتمر سيعمل على مناقشة الصعوبات التي تواجه وزارة التربية في ظل استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، منذ عام 2014، وما ترتب على ذلك من تدمير ممنهج لقطاع التعليم بهدف تكريس الجهل بين صفوف الشعب. 

وأوضح العباب أن المؤتمر سيناقش عددًا من القضايا التي تواجه قطاع التعليم، منها المناهج الدراسية ومستلزمات التعليم، وواقع المعلم والمعوقات التي يواجهها، بالإضافة إلى البنية التحتية التعليمية المدمرة التي تحتاج إلى إعادة إعمار، وإنشاء المرافق التي تم تدميرها جراء الحرب. 

وأكد أن التوصيات والحلول التي سيتوصل إليها المؤتمر لتحسين واقع التعليم في البلاد، ستكون برؤى ومقترحات وخطط واقعية قابلة للتنفيذ، وسيتم معالجتها بشكل مباشر وتنفيذ إصلاحات واقعية على أرض الواقع. 

ودعا نائب وزير التربية العباب، رئيس الحكومة اليمنية والجهات المعنية إلى وضع إستراتيجيات مستقبلية لإيجاد حلول جذرية وواضحة للنهوض بالتعليم وانتشاله، ونقل واقعه إلى مستوى أفضل، وتمكينه من الصمود والوقوف من جديد. 

ومن جانبه، شدد وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية، عبدالله الباكري، على الحاجة الملحة لإقامة مثل هذه المؤتمرات للتعرف على مشاكل التعليم وتحديدها، ووضع حلول ممكنة للتحديات التي يواجهها القطاع التربوي، مشيرًا إلى أن عملية صناعة مستقبل اليمن وإعادة بناء الوطن تبدأ من المقاعد الدراسية. 

وأشار الوكيل الباكري إلى أن قطاع التعليم يُعد من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام القيادة، كونه حجر الزاوية في إعادة بناء الوطن والتعافي من آثار الحرب، والانطلاق نحو المستقبل، كونه مصنع العقول التي ستبني وتطور مختلف المجالات وتحقق الرفاه للمجتمع. 

وأكد على أهمية توحيد الرؤى، ووضع حلول واقعية للمشاكل التعليمية، والتحديات التي يواجهها القطاع التربوي، من نقص في البنى التحتية كالمدارس والمقاعد ووسائل التعليم والموازنات التشغيلية، إلى جانب إصلاح نظام الأجور للمعلمين لتمكينهم من أداء رسالتهم التعليمية دون اللجوء إلى قطاعات عمل أخرى. 

وبدوره، أوضح نائب رئيس المؤتمر، الدكتور عبد السلام السلامي، أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين 20 بحثًا وورقة علمية مقدَّمة من أكاديميين واختصاصيين من الداخل والخارج، موزعة على خمسة محاور. 

وأشار إلى أن المحاور تشمل: التعليم العام والجامعي، وتطوير المناهج بعملية متجددة، ودور القطاعين الحكومي والخاص في تطوير التعليم، والمخاطر التي تواجه مسيرة التعليم، ووسائل وأساليب التعليم الإلكتروني. 

وبحسب السلامي، فإن المؤتمر سيناقش في يومه الأول خلال ثلاث جلسات عمل، 15 ورقة بحثية يقدمها أكاديميون وباحثون ومتخصصون، سواء حضورياً أو عبر الاتصال المرئي، تناقش واقع التعليم ودور الحكومة في تطويره في ظل الحرب، وتطوير المناهج، ووضع الطلاب اليمنيين في الخارج. 

كما سيتطرق المؤتمر إلى معايير ومبادئ التعليم في حالات الطوارئ، ونقل تجارب دول مجلس التعاون الخليجي واليونيسف في دعم التعليم، فضلاً عن تحديات التعليم خلال الحرب والمعالجات الممكنة، وتأثير الحرب على تسرب الطلاب، والتحديات التي تواجه المناهج، والآثار النفسية لدى طلاب التعليم العام بسبب الحرب.

مواضيع ذات صلة