أكد رئيس مجلس الوزراء السيّد نواف سلام، الثلاثاء 6 مايو/أيار 2025، التزام الحكومة اللبنانية بإزالة أي مخاوف أو محاذير قد تعترض زيارة مواطني دول المجلس إلى لبنان، وضمان سلامتهم وأمنهم خلال فترة إقامتهم، لاسيما في فصل الصيف. 

وأكد سلام، في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور سفراء المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والقائم بالأعمال في سفارتي الإمارات والكويت، أن "ما يهمنا هو القيام بكل ما يُسهم في تسهيل عودة إخواننا العرب إلى ربوع لبنان". 

وشدد سلام على العمل لإزالة أي مخاوف أو محاذير لدى دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى جهوزية كل الأجهزة الأمنية للمساعدة وتسهيل كل ما هو مطلوب لتأمين سلامة إخواننا العرب وأمنهم خلال فصل الصيف. 

وأضاف: "لبنان عاد إلى العرب، واللبنانيون اليوم تواقون لعودة العرب إليهم، فقد اعتاد اللبنانيون على وجود الأشقاء العرب في ربوعهم خلال مواسم الأعياد وفصل الصيف، ونحن يهمّنا القيام بكل ما يُسهل عودة إخواننا العرب إلى لبنان". 

وأشار إلى أنه استمع خلال اللقاء إلى ما لدى السفراء من مخاوف ومحاذير تتعلق بانتقال رعاياهم إلى لبنان، مؤكّدًا لهم أن لبنان سيقوم بكل ما يستطيع لإزالة هذه المخاوف. 

ونوّه سلام بـ"الإيجابية"، قائلًا: "اليوم كانت مناسبة لنجدد الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على رفعها حظر سفر رعاياها إلى لبنان، ونحن في انتظار إخواننا العرب الآخرين للمجيء إلى لبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة". 

وردًا على سؤال عن الخطة الأمنية، قال: "الخطة الأمنية بسيطة، فهناك إجراءات مرئية من خلال دوريات مكثفة على طريق المطار، وفي وسط العاصمة، وفي أماكن الاصطياف، كما أن هناك إجراءات غير مرئية، تتمثل في الحضور غير الظاهر للأجهزة الأمنية، وتفعيل دور الشرطة السياحية اعتبارًا من الأسابيع المقبلة". 

ويوم الأحد الماضي أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، عن إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان، والسماح لهم بالسفر إليه بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة التي تكفل ذلك. 

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اطّلع لها  عليه "بران برس" أن هذا القرار يأتي عقب زيارة العمل التي قام بها الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى الإمارات، ولقائه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد. 

وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين اتفقا خلال لقائهما على السماح بسفر المواطنين، بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة لتيسير حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك.