
بران برس:
قالت وزارة الخارجية القطرية، الأربعاء 7 مايو 2025، إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالين هاتفيين مع مسؤولين كبار في الهند وباكستان لمناقشة آخر تطورات الأزمة بين البلدين وسبل حلها عبر الدبلوماسية.
ووفقاً لبيانين متطابقين نشرتهما الوزارة، اطلع عليهما “بران برس”، أجرى آل ثاني مكالمة مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ومكالمة منفصلة مع رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، عبّر خلالها عن قلق قطر العميق إزاء الوضع بين البلدين.
وأكد الوزير القطري دعم بلاده الكامل لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية.
وكان الجيش الهندي أعلن الثلاثاء 6 مايو 2025 تنفيذ “ضربة دقيقة” في باكستان استهدفت تسعة مواقع في باكستان وجامو وكشمير “تابعة لقوى إرهابية كانت تخطط وتوجه منها الهجمات ضد الهند”.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف شودري إن الهند هاجمت بلاده بصواريخ في ثلاث مواقع، مؤكداً أن إسلام آباد “سترد في الزمان والمكان اللذين تختارهما ولن يمرّ ذلك دون رد”.
وشهدت العلاقات بين الهند وباكستان تدهوراً ملحوظاً عقب هجوم مميت في باهالغام بمنطقة جامو وكشمير المتنازع عليها، أسفر عن مقتل أكثر من 20 سائحاً. ففي 23 أبريل الماضي، أُعلن مقتل 26 سائحاً، جميعهم هنود باستثناء شخص واحد، في هجوم مسلح أثناء زيارتهم معلماً طبيعياً في الجزء الهندي من الإقليم.
وعقب الحادث اتهمت نيودلهي باكستان بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، إثر إعلان جماعة “جبهة المقاومة” مسؤوليتها، فيما نفت إسلام آباد أي تورط.
ومنذ ذلك الحين خفّضت الهند مستوى علاقاتها مع باكستان، وأغلقت معبراً حدودياً رئيسياً، وعلّقت أول مرة مشاركتها في معاهدة لتقاسم المياه، ضمن إجراءات عقابية أخرى. وردّت باكستان بإجراءات انتقامية شملت تعليق التجارة وإلغاء تأشيرات الدخول لمواطني الطرفين.
ولعقود خاضت عدة جماعات مسلحة محلية تطالب باستقلال كشمير أو انضمامها إلى باكستان، معارك ضد قوات الأمن الهندية، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف. وتُعد كشمير إحدى أخطر بؤر التوتر في العالم، خاضعتها الهند وباكستان جزئياً، ويطالب كلاهما بالسيادة الكاملة عليها، وقد خاضتا ثلاث حروب بسببها منذ استقلالهما قبل نحو 80 عاماً، وترسيمها اليوم بخط يُعرف “بخط السيطرة”.
المصدر: بران برس + وكالات