
برّان برس:
رحبّت الجامعة العربية، الخميس 8 مايو/ أيار 2025، باتفاق وقف إطلاق النار، بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، مثمنة ما أسمته "الجهود الدبلوماسية المتميزة ومساعي الوساطة الحميدة لسلطنة عمان".
وعبرت الجامعة العربية، في بيان نُشر في موقعها الرسمي، اطلع عليه "بران برس"، عن تطلعها بأن يخفف الاتفاق -في حال الالتزام بتنفيذ بنوده- من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وأن يخفض من حدة التصعيد العسكري الحالي.
وتأمل الجامعة في أن يسهم الاتفاق إيجابًا في الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى ملفات أخرى مهمة في المنطقة، فضلا عن استعادة أمن الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وضمان انسيابية حركة الشحن التجاري الدولي في البحار والممرات المائية في المنطقة.
وجددت الجامعة العربية، التزامها بقرارات مجلس الجامعة بشأن دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من إجراءات لحفظ وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر، وبما يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي.
وجاء الإعلان العماني، بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أكد فيها أن جماعة الحوثي، أبلغته باستسلامها وتوقفها عن استهداف السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وعلى إثر ذلك سيوقف الضربات الجوية ضد الجماعة في اليمن.
وقال "ترمب" في تصريحات صحفية، أدلى بها أثناء استقباله لرئيس وزراء كندا في البيت الأبيض: "تلقينا ليلة أمس أنباءً إيجابية، أُبلغنا بأن الحوثيين أعلنوا عن رغبتهم في وقف القتال، سنحترم ذلك ونوقف القصف، لقد أعلنوا استسلامهم".
وأضاف: "الأهم من ذلك، أنهم - أي الحوثيين - تعهدوا بعدم مهاجمة السفن، وهذا هو الهدف الذي سعينا إليه، وهو خبر تلقيناه للتو"، مشيرا إلى قبوله كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم وقرر وقف قصفهم بشكل فوري".
وأكد الرئيس الأمريكي إن الجماعة المدعومة إيرانيًا "لا تريد القتال بعد الآن"، مضيفا: "الحوثيون قالوا لنا رجاء توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف عن استهداف السفن".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.