
بران برس:
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صباح اليوم السبت 10 مايو/أيار 2025م، التوصل إلى "وقف إطلاق نار كامل وفوري" بين الهند وباكستان، وذلك بعد أيام من التصعيد الخطير الذي لم تشهده المنطقة منذ عقود، والقصف الجوي المتبادل بين الجارتين النوويتين.
وذكر ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أُعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري"، مشيدًا بالبلدين "للجوئهما إلى المنطق السليم والذكاء العظيم".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في منشور منفصل على منصة "إكس"، إن الحكومتين اتفقتا على "وقف إطلاق نار فوري وبدء محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد".
وأضاف روبيو أنه، إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، عملا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ورئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، ومستشاري الأمن القومي أجيت دوفال وعاصم مالك، على مدى اليومين الماضيين، للتوصل إلى الاتفاق.
وبعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي عن التوصل إلى الاتفاق، قال وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار عبر منصة "إكس"، إن إسلام آباد ونيودلهي وافقتا على وقف إطلاق نار بمفعول فوري.
وفي وقت مبكر من فجر اليوم السبت، أعلن الجيش الباكستاني إطلاق عملية عسكرية اسماها "البنيان المرصوص"، استهدفت قاعدتي باثانكوت وأودامبور الجويتين في الهند، إضافة إلى موقع لصواريخ "براهموس"، ردًّا على هجوم صاروخي شنّته الهند.
وفي 7 مايو/أيار 2025م، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) بحدوث تبادل عنيف للقصف بين الهند وباكستان، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا في الجانب الباكستاني و12 في الطرف الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين.
وبحسب الوكالة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، الهند وباكستان إلى وقف الأعمال العدائية "فورًا". وقال في المكتب البيضاوي بشأن الاشتباكات: "أعرف كلا البلدين جيدًا، وأريد أن أراهما يتفقان. أريدهما أن يتوقفا، وآمل أن يكونا قادرين على التوقف الآن".
ومنذ الهجوم الذي وقع في 22 نيسان/أبريل وأودى بحياة 26 شخصًا في كشمير الهندية، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم شبه القارة في عام 1947، ليتحوّل التوتر إلى مواجهة عسكرية ليل الثلاثاء/الأربعاء، بينما سارعت أطراف دولية إلى عرض الوساطة بين الطرفين أو على الأقل الدعوة إلى ضبط النفس.
وتبادل الجيشان القصف المدفعي على طول الحدود المتنازع عليها في كشمير، بعد ضربات هندية على أراضٍ باكستانية ردًا على اعتداء وقع في باهالغام.
وكان الجيش الهندي قد أعلن، يوم الثلاثاء 6 مايو الجاري، تنفيذ "ضربة دقيقة" في باكستان استهدفت تسعة مواقع في باكستان وجامو وكشمير، قال إنها "تابعة لقوى إرهابية كانت تخطط وتوجه منها الهجمات ضد الهند".
وفي حين قال وزير الدفاع الهندي، رجناث سينغ، إن الضربات اقتصرت على "معسكرات إرهابية" حُدّدت بعناية، ذكرت المتحدثة باسم الجيش الهندي، اللفتنانت كولونيل فيوميكا سينغ، أن الضربات "استهدفت تسعة معسكرات إرهابية ودمرتها".
وتسببت الصواريخ الهندية التي أصابت ست مدن في كشمير والبنجاب في باكستان بمقتل 31 شخصًا وإصابة 57 آخرين، بحسب أحدث حصيلة للجيش الباكستاني، يوم الأربعاء. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن مقتل 26 مدنيًا، وفقًا للوكالة الفرنسية.
المصدر: وكالات