قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن "جابرييل مونويرا فينيالس"، الاثنين 12 مايو/أيار 2025م، إن إجمالي المساعدات التي قدمها الاتحاد لليمن منذ اندلاع الصراع في عام 2015 وحتى الآن بلغ نحو 2 مليار يورو، تشمل دعمًا إنسانيًا وإنمائيًا ومشاريع لبناء السلام والاستقرار. 

جاء ذلك في كلمته خلال حفل بمناسبة "يوم أوروبا"، أقيم في العاصمة الأردنية عمان، حضره سفير اليمن لدى الأردن جلال فقيره، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدون لدى اليمن، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني اليمني. 

ووفقًا لبيان نشره الاتحاد الأوروبي، تابعه "بران برس"، قال السفير فينيالس إن الاتحاد الأوروبي قدم منذ اندلاع الحرب في اليمن أكثر من 1.6 مليار يورو كمساعدات إنسانية، ليبقى ضمن أبرز الجهات المانحة التي تقف إلى جانب الشعب اليمني في محنته. 

وأضاف البيان، أن اليمن لا يزال يعاني من حرب طال أمدها، تصاعدت مؤخرًا إلى أبعاد إقليمية، بينما يظل المواطنون اليمنيون هم الضحية الأكبر في ظل تدهور اقتصادي حاد وانعدام الأفق السياسي. 

وأكد الاتحاد الأوروبي استمراره في لعب دور إنساني رئيسي في اليمن، وملتزمًا بالمبادئ الإنسانية الثابتة، ووقوفه إلى جانب الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا، معربًا عن استعداده لمواصلة هذا الدعم الحيوي المنقذ للحياة. 

وشدد على دعمه لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، وتأييده لوحدة وسيادة اليمن، وللمبادرات الرامية لبناء السلام والمصالحة، مشيرًا إلى أهمية الحل السياسي الشامل كسبيل وحيد لتحقيق مستقبل مستقر لليمن والمنطقة. 

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على دعمه لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة رشاد العليمي، والحكومة اليمنية، وهيئة التشاور والمصالحة اليمنية، وجهودها مع الأطراف السياسية اليمنية لتعزيز الحوار والتعاون، مؤكدًا أن وحدة الصف والإصلاحات هما دائمًا جوهر هذه المرحلة الحاسمة. 

وأعرب عن تطلعه للعمل بشكل وثيق مع رئيس الوزراء المعين حديثًا "سالم بن بريك" على التدابير الإدارية والاقتصادية الضرورية، وخطة الإصلاح الحكومية التي يرغب في المساعدة على تنفيذها مع المانحين الدوليين. 

وكشف عن مشاركته المرتقبة هذا الشهر في بروكسل، في رئاسة الاجتماع السنوي السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، بهدف تجديد الالتزام الدولي وحشد الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، والعمل على توفير بيئة آمنة ومواتية لعمل المنظمات الإنسانية والتنموية في البلاد. 

وجدد سفير الأتحاد الأوربي لدى اليمن، دعوته القوية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفًا من قبل جماعة الحوثي، مؤكدًا أن استمرار هذا الاحتجاز يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويعيق جهود الإغاثة. 

وفي لفتة ثقافية، نظم الاتحاد سلسلة فعاليات في العاصمة الأردنية عمّان تحت عنوان "الأسبوع اليمني"، احتفاءً بالإرث الثقافي اليمني، بمشاركة فنانين ومصورين يمنيين، في خطوة تهدف إلى إبراز الوجه الإبداعي لليمن بعيدًا عن مشهد الحرب.