
بران برس:
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، تخفيض رسوم عبور السفن بنسبة 15%، في خطوة تهدف إلى تشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، في بيان نشرته الهيئة وتابعته "بران برس"، إنه قرر خفض رسوم عبور السفن لمدة 90 يومًا، “سعيًا لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى، في ظل الظروف المواتية وما تشهده الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر من استقرار وهدوء نسبي".
وأوضح الفريق ربيع، أن الهيئة ستقدم حوافز وتخفيضات تصل إلى 15% من رسوم عبور سفن الحاويات ذات الحمولة الصافية البالغة 130 ألف طن أو أكثر، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة 90 يومًا تبدأ من 15 مايو 2025.
وولفت إلى أن القرار يأتي استجابةً لطلب عدد من عملاء الهيئة من ملاك ومشغّلي سفن الحاويات، وفي ضوء التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الهيئة تتبنى سياسة مرنة لمواجهة التحديات التي فرضتها التطورات في المنطقة، وتسعى باستمرار إلى تلبية احتياجات المجتمع الملاحي العالمي وتعزيز دورها في دعم سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.
وكان الفريق أسامة ربيع، قد دعا في 9 مايو/أيار الجاري، جميع الخطوط الملاحية إلى التفكير بجدية في تقييم جداول إبحارها، والنظر في إمكانية اتخاذ قرارات لعودة تدريجية لسفنها إلى الإبحار عبر القناة، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب والولايات المتحدة.
ووفقًا لبيان نشرته الهيئة واطلع عليه "بران برس"، قال الفريق ربيع إن الأوضاع الأمنية الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد تطورات إيجابية تمهّد لعودة حركة الملاحة، مع تراجع حجم المخاوف المتعلقة بالسلامة البحرية، في ضوء الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا.
وفي 6 مايو/أيار، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، وقالت إنه بموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل، بما في ذلك السفن في البحر الأحمر، وبما يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي".
وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد فيها أن جماعة الحوثي أبلغته باستسلامها وتوقفها عن استهداف السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وعلى إثر ذلك سيوقف الضربات الجوية ضد الجماعة في اليمن.
وتُعد قناة السويس من أهم الممرات الملاحية العالمية، إذ تمثل أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتُعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة بالنسبة لمصر.
وقد أدت هجمات جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، والبحر العربي، وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى تراجع إيرادات قناة السويس، كما تسببت في ارتفاع تكاليف التأمين البحري.
وفي 17 مارس/آذار 2025، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تتكبد خسائر شهرية تُقدّر بنحو 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب التوترات في المنطقة الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن التجارية.