|    English   |    [email protected]

افتتاح معرض الحبوب الزراعية الثاني في أبين.. تعزيز للوعي الزراعي وخطوة نحو الأمن الغذائي

الأربعاء 14 مايو 2025 |منذ 5 ساعات
أفتتاح معرض الحبوب الزراعية الثاني بمدينة جعار في محافظة أبين أفتتاح معرض الحبوب الزراعية الثاني بمدينة جعار في محافظة أبين

بران برس - ميرفت الربيعي:

شهدت محافظة أبين، (جنوبي اليمن)، الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، افتتاح فعاليات معرض الحبوب الزراعية الثاني، في قاعة اللؤلؤة بمدينة جعار، مديرية خنفر، ضمن مشروع "دعم التغذية الشاملة للمجتمعات الضعيفة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي" في محافظتي أبين ولحج. 

ويُقام المعرض، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبرعاية وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء الركن سالم السقطري، وبإشراف وتنفيذ منظمة كير العالمية، بهدف تعزيز الوعي الزراعي وتسليط الضوء على أهمية الحبوب كمصدر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه البلاد. 

وشمل المعرض عرضاً لمحاصيل زيتية بارزة مثل الفول السوداني، السمسم، القطن طويل التيلة، ودوّار الشمس، وهي محاصيل أثبتت قدرتها على التكيف والإنتاج في دلتا أبين رغم الظروف الصعبة. 

وعلى هامش حفل الأفتتاح، أكد المهندس عبد القادر السميطي، منسق المشروع، في تصريح خاص لـ"بران برس"، أن المعرض يشكل منصة هامة لنشر التوعية الزراعية وتبادل الخبرات، خصوصاً في ظل ما تشهده البلاد من تحديات مناخية واقتصادية. 

وأشار السميطي، إلى أن المعرض لا يقتصر على عرض أصناف الحبوب، بل يسعى إلى ترسيخ رسالة بأن دلتا أبين ما زالت تمتلك إمكانات زراعية واعدة، وتعكس قدرة المزارع اليمني على الحفاظ على أصناف الحبوب المحلية التي تُعد حجر الزاوية في منظومة الغذاء الوطني. 

وشدد على ضرورة دعم مراكز البحوث الزراعية والتوسع في الحقول التجريبية، خصوصاً في مجالي القمح والشعير، مؤكداً استعداد المزارعين للتعاون من أجل تعزيز الإنتاج المحلي. 

وشهد المعرض عروضاً تعريفية بأبرز أصناف الحبوب المحلية، مثل الذرة الرفيعة والدخن بأنواعه، والذرة الشامية، والقمح، والشعير، إضافة إلى محاصيل زيتية كالسمسم، الفول السوداني، القطن طويل التيلة، ودوّار الشمس، التي أثبتت قدرتها على الإنتاج رغم صعوبة الظروف البيئية. 

ومن بين الفعاليات المرافقة، جذبت الأنظار لوحة فنية جدارية بعنوان "الدتاشوب"، قدّمها المهندس علي عبد الرحمن، ورافقتها الأغنية التراثية "يا فلاحين يا مزارعين" بصوت الفنان الراحل محمد عبدوه، في مشهد استعرض ملامح الزراعة التقليدية وهوية الأرض. 

كما سجل القطاع النسوي حضوراً مميزاً، من خلال مشاركته في إعداد مأكولات محلية من منتجات الحبوب، كالخبز والكعك والكيك المصنوعة من الذرة والدخن، والتي نالت استحسان الزوار لما امتازت به من جودة وطابع تراثي. 

وحظيت الفعالية بحضور واسع من مسؤولين محليين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، ومهندسين زراعيين، ومنتجين، وناشطين من محافظات أبين وعدن ولحج. كما تضمن المعرض عرضاً لأدوات زراعية تقليدية، ما يعكس التكامل في منظومة الإنتاج الزراعي. 

واعتبر المشاركون المعرض خطوة استراتيجية نحو تمكين المجتمعات الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال ربط البحث العلمي بالممارسات الزراعية الميدانية، وإبراز أهمية المزارع المحلي في مواجهة التحديات.

مواضيع ذات صلة