سجلت مراصد ملاحية، وصول سفن تجارية، إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، بعد عبورها مضيق باب المندب والبحر الأحمر، رغم إعلان الحوثيين استمرار حظر دخول السفن إلى إسرائيل، واستثناءها من الاتفاق مع الولايات المتحدة.

وأظهرت حركة تتبع السفن، تابعها “برّان برس”، من مصادر مفتوحة، وصول سفينة تجارية تحمل اسم  ELEEN ARMONIA، وعليها علم ليبريا، إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، في 12 مايو/ أيار الجاري، الذي يبعد عن ميناء غزة المحاصر، بـ 28 كيلومتراً.

ووفق البيانات، ما تزال سفينة نقل البضائع "إيلين أرمونيا"، راسية شرق البحر الأبيض المتوسط، وأنها قد قدمت من ميناء تيانجين الصيني موردة خط سيرها والذي مر عبر مضيق باب المندب.

كما أظهرت البيانات مفتوحة المصدر، مسار السفينة التي يبلغ طولها 189.9 متراً، وعرض 32.26 متراً، إضافة إلى الوقت الفعلي لمغادرتها ووصولها إلى ميناء أسدود في فلسطين المحتلة. 

ويفند دخول السفن التجارية إلى موانئ الإحتلال الإسرائيلي، حديث جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، عن استمرار حظر دخول السفن إلى موانئ الإحتلال، وأن اتفاقها مع الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار في البحر الأحمر لا يشمل إسرائيل، والسفن التجارية المتجهة إلى موانئ الإحتلال.

وفي 6 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم التي بدأت بلاده شنها عليهم في منتصف مارس/ أذار الماضي، وقال: "تلقينا أخباراً جيدة جداً الليلة الماضية. أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال أو على الأقل أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله". 

وعلى إثر تصريحات ترمب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، كما أنه "يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي". 

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي أكثر من 800 غارة استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.