دعت الأحزاب السياسية في محافظة تعز، (جنوب غربي اليمن)، الخميس 15 مايو 2025، الحكومة اليمنية الشرعية إلى رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لخوض معركة التحرير واستعادة الدولة. 

وشددت الأحزاب السياسية، في بيان صادر عن اجتماعها الدوري وصل "بران برس" نسخة منه، أن الشعب اليمني ينتظر من قيادة الشرعية وحدة القرار والموقف لتحرير الوطن، محذّرة من دعم أي مشاريع أو تحركات قد تسهم في تفتيت قوى الشرعية أو إضعاف معركتها. 

وأشارت إلى ضرورة توحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت غرفة عمليات واحدة، لتحقيق هدف مشترك يتمثل في استعادة الدولة، ودعت إلى دعم معركة التحرير من قبل دول التحالف العربي، والعمل على توحيد الجهود العسكرية. 

كما دعت المجتمعَين الإقليمي والدولي إلى تعزيز دعمهما للشعب اليمني، من خلال الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216، والارتكاز إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها دوليًا كأساس لأي حل سياسي عادل وشامل. 

وفي السياق ذاته، طالبت الأحزاب السياسية الحكومةَ الشرعية بالإنصات لصوت الشارع وأنين المواطن، فيما يتعلق بهموم الحياة المعيشية اليومية الصعبة، والتي وصلت إلى حد شحّ مياه الشرب، وتفشي الأمراض، وارتفاع الأسعار الجنوني الذي جعل الحصول على قرص الخبز أمرًا صعبًا وبعيد المنال. 

وحثت قيادة الشرعية على ألا تغيب عن هذه المآسي اليومية التي يعيشها المواطن، وأن تبذل كل الجهد للتخفيف من معاناته، وفي المقدمة معالجة تدهور قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، والذي يؤثر سلبًا على مختلف مناحي الحياة. 

وعلى الصعيد الإقليمي، أدانت أحزاب تعز استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة، والصمت العالمي أمام أبشع جريمة يتعرض لها شعب في التاريخ. 

ودعت المجتمعين الإقليمي والدولي إلى سرعة إيقاف الإبادة المستمرة، وعملية تجويع أكثر من مليوني إنسان في غزة، في مشهد يُشوّه صورة الإنسانية ويدين الضمير العالمي. 

وثمّنت الأحزاب السياسية التحركات الإقليمية والدولية التي تؤكد أهمية إدخال المساعدات إلى غزة دون قيد أو شرط، والعمل على إنهاء الحرب. 

وأكدت أن الوقت ينفد، وأن السرعة هي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة في غزة تموت جوعًا وقصفًا بأخطر الأسلحة والصواريخ.