|    English   |    [email protected]

رشاد العليمي أمام القادة العرب: عازمون أكثر من أي وقت مضى على إنهاء المشروع الحوثي واليمنيون يتطلعون لدعمكم

السبت 17 مايو 2025 |منذ 3 ساعات
رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يلقي خطابه خلال القمة العربية في بغداد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يلقي خطابه خلال القمة العربية في بغداد

بران برس:

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" السبت 17 مايو/أيار 2025، إن الشعب اليمني يخوض معركته الوجودية منذ أكثر من عشر سنوات ضد مشروع جماعة الحوثي المصنَّفة في قوائم الإرهاب، مؤكدا عزمهم "أكثر من أي وقت مضى على إسقاط المشروع الحوثي وأجندته العابرة للحدود". 

ودعا "العليمي"، في خطابه أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد إلى "اتخاذ قرارات حازمة لتعزيز قدرة اليمن على مواجهة صلف الميليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصادق لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف الميليشيا الحوثية منظمة إرهابية أجنبية"، حد قوله.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن "الشعب اليمني ماضٍ نحو إنهاء الوجود الحوثي، بعد أن استُنفدت كافة الجهود لدفع جماعة الحوثي إلى التخلي عن نهجها العنصري والاستجابة للإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية، إلا أنها عززت بذلك النهج القناعة الراسخة بأنها ليست مشروع سلام، وإنما تمثل تهديداً دائماً للسلم والأمن الدوليين. 

وخاطب القادة والرؤساء العرب بالقول: "منذ أكثر من 10 سنوات، لا يزال شعبنا اليمني يخوض معركته الوجودية ضد ميليشيا الحوثي وداعميها، واليوم يتطلع اليمنيون إلى دعمكم ومواقفكم الأخوية، ونحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على إنهاء المعاناة، وإسقاط هذا المشروع وأجندته العابرة للحدود، بعد أن استنفدت كل الجهود لدفع هذه الجماعة إلى التخلي عن نهجها العنصري".

وقال: "إن موقفاً جماعياً إلى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، كما من شأنه أن يبعث برسائل حازمة إلى كافة الميليشيات التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح وقراري السلم والحرب"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وعلى الصعيد الاقتصادي، أبدى رئيس مجلس القيادة تفاؤله في أن تقود هذه القمة، إلى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة، إلى إطلاق مبادرات جماعية لإغاثة الشعوب المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، وإعادة بناء مؤسساتها المدمرة، باعتبار ذلك السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب. 

وأشاد بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي كان له الفضل في صناعة الصمود الأسطوري للشعب اليمني، وتخفيف معاناته الإنسانية، وتعزيز تماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية. 

وعلى المستوى الإقليمي، جدّد رئيس مجلس القيادة التزام الجمهورية اليمنية المطلق بالثوابت العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. 

وشدّد على أن اليمن سيظل كما كان عبر تاريخه، عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا. 

ونوّه إلى أن الظروف الاستثنائية والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، تبدأ بتحويل مقررات هذه القمم إلى أفعال، والانتقال إلى أفق أكثر جدية من التضامن وردع التهديدات الإرهابية المشتركة. 

وأوضح أن في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلّبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة على مصالح أمتنا وأمنها القومي. 

وفي ختام كلمته، هنأ العليمي الجمهوريةَ العربية السورية، قيادةً وحكومةً وشعباً، بقرار رفع العقوبات، معبّراً عن شكره لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

مواضيع ذات صلة