أفادت مصادر محلية في محافظة الحُديدة (غربي اليمن)، السبت 17 مايو/أيار 2025، بأن جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، تحتجز أربع سفن بضائع في ميناء الحُديدة، ومنعتها من المغادرة عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف الميناء. 

ونقل إعلام السلطة المحلية في الحُديدة عن المصادر قولها، إن السفن المحتجزة تشمل ما يُعرف بـ"سفن الظل"، وهي ناقلات يُعتقد أنها قادرة على التهرب من العقوبات الأمريكية، وتُستخدم غالبًا في أنشطة تتعلق بالتهريب والتمويل غير المشروع. 

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الجماعة أصرت على منع السفن من الإبحار، مبررين القرار بانتظار "الظروف المواتية" لتفريغ الحمولة، بالرغم من الأضرار التي لحقت بالأرصفة نتيجة الغارات الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول نوايا الجماعة في إبقاء السفن رهينة لأهداف تتجاوز الجوانب الأمنية. 

وأمس الجمعة، شنت مقاتلات الاحتلال الاسرائيلي، غارات عنيفة استهدفت موانئ الصليف والحديدة ورأس عيسى الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن طياري جيشه ضربوا بنجاح ميناءين غربي اليمن، يقعان تحت سيطرة جماعة الحوثي المصنفة ضمن قوائم الإرهاب، في حين توعّد وزير دفاع الاحتلال باستهداف زعيم الجماعة وقياداتها المدعومة إيرانيًا. 

وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها إلى العربية "بران برس"، أدلى بها عقب ضربات جوية جديدة استهدفت موانئ رأس عيسى، والحديدة، والصليف: "لقد ضرب طيارونا بنجاح ميناءين إرهابيين حوثيين مرة أخرى، وهذه مجرد بداية، والمزيد قادم". 

وتابع: "لن نقف مكتوفي الأيدي وندع الحوثيين يضرون بنا، سنضربهم بقوة أكبر بكثير، مستهدفين قيادتهم وكل البنية التحتية التي تُمكِّن هجماتهم. سيدفع الحوثيون ثمنًا باهظًا، وسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل الضرورية لحماية أمن إسرائيل".

إذاعة الجيش الإسرائيلي، قالت إن الهجوم هو الثامن على الحوثيين منذ بداية الحرب والثالث منذ استئناف القتال في غزة، مؤكدة أن إسرائيل تعمل على فرض حصار بحري محكم على الحوثيين بهجمات لتدمير موانئهم.

وفي 5 مايو/آيار الجاري، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية على ميناء الحديدة، بعد يوم من إطلاق الجماعة الحوثية صاروخاً سقط قرب مطار بن غوريون الإسرائيلي، وقال الجيش الإسرائيلي حينها إن. نحو 20 مقاتلة شاركت في الضربات على اليمن، وأسقطت 50 قنبلة على أهداف للحوثيين.