
برّان برس:
قدّر تحقيق استقصائي نُشر، الإثنين 2 يونيو/ حزيران، متوسط طاقة انفجار مخزن أسلحة الحوثيين في منطقة صرف شمالي العاصمة صنعاء من 1500 إلى 2000 طن مكافئ لمادة TNT، مؤكداً أنها "طاقة ضخمة تتوافق مع انفجار مستودع يحوي كميات كبيرة من الذخائر أو رؤوس حربية لصواريخ باليستية".
واستند التحقيق، الصادر عن منظمة سام للحقوق والحريات، في تقديره إلى ربطه بين حجم كرة النار الظاهرة ونطاق التدمير المرصود في الصور، على افتراض أن قطر كرة النار، التي تمت ملاحظتها في فيديو الانفجار تُقدر بنحو 20 مترًا، إلى جانب دائرة التدمير الواسعة التي امتدت لنحو 60 مترًا.
كما استند إلى قوة الانفجار، الذي أشار إلى أنه دويه "سُمع في مناطق واسعة من صنعاء، وفقاً للعديد من السكان الذين أوضحوا أنه وصل إلى مناطق مثل صرف، وسعوان وسمع حتى في أماكن بعيدة نسبياً عن مركز الحادث.
وذكر التحقيق أن بعض الشهادات، أكدت سماع الانفجار في صالة احتفالات أثناء حفل تخرج في قاعة ريولكس، في جولة (دوار) آية، حيث اهتزت القاعة من شدة الصوت، ما يدل على اتساع نطاق تأثيره.
كما أفاد معلقون بقولهم إنهم شعروا بقوة الانفجار بشكل غير مسبوق، حيث اهتزت المنازل وتكسرت النوافذ، وسمع دوي الانفجارات المتتالية لساعات، كثيرون استيقظوا من نومهم مذعورين، واعتقد بعضهم في البداية أن ما حدث هو قصف جوي بسبب شدة الدوي، بينما أشار آخرون إلى أن الحادثة كانت كارثية، وأن هناك تكتمًا إعلاميًا من قبل سلطة الأمر الواقع في صنعاء.
وتطرق تحقيق "سام" إلى دائرة الدمار كما أوضحتها صور الأقمار الاصطناعية التي توافرت بعد يومين من الانفجار، مشيراً إلى أن نطاق الدمار وصل إلى منطقة تبعد 60 مترًا عن نقطة خشم البكرة، في الجهة الجنوبية الشرقية، وفقًا لما أكده الصحفي والمتخصص في الاستخبارات مفتوحة المصدر، فاروق مقبل الكمالي، في منشور على صفحته بفيسبوك، بتاريخ 24 مايو الجاري.
وأشار إلى أن قطر بؤرة الانفجار، تتراوح بين 20 إلى 24 مترًا، وهي المنطقة التي حدث فيها الانفجار وتعرضت للتدمير الكلي بشكل مباشر، مع الإشارة إلى أن نطاق تأثير الانفجار امتد إلى ما يزيد عن 60 مترًا.
وفي 22 مايو/ أيار الماضي، دوّى انفجار ضخم في حي صرف السكني بصنعاء، ناجم عن مستودع أسلحة مخزّن في قلب منطقة مأهولة، مما أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 150 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، كما أدى إلى تدمير واسع في عدد من المنازل، وخلّف حالة من الهلع والخوف في صفوف السكان وتدمير واسع للمنازل والممتلكات.
وطبقاً لإفادات أوردتها "سام"، فإن الانفجار حدث في مخزن ضخم يحتوي على عبوات وصواريخ وجميع أنواع المتفجرات، مشيرة إلى أن المخزن يقع بجوار خط مستشفى زايد، عند بيت عدلان تحديداً، وهو عبارة عن حوش مستحدث بعد ضرب المخازن في عام 2015، حيث تم توزيع الذخائر والصواريخ والقذائف إلى عدة أماكن وأحواش، وكان هذا الموقع أحدها، كما يُستخدم هذا الموقع لصناعة الألغام، مرجحًا أن هذا الموقع تابع للحوثيين.