فؤاد العلوي
في الذكرى الأولى لانطلاق موقع ومنصة بران برس أهنئ الزملاء الأعزاء القائمين على هذه المنصة التي يمكن القول وبكل تجرد إنها مثلت إضافة نوعية للصحافة اليمنية الاحترافية.
نجح "بران برس" في المزج بين النشر الإخباري الرصين، وإشباع اهتمامات جمهور وسائل التواصل الاجتماعي المتعطش للمعرفة السريعة والموثوقة في آنٍ واحد، في ظل الحاجة المتزايدة لهذا النوع من الإعلام المتوازن.
ما قدمه "بران برس" خلال عامه الأول يؤكد أن الصحافة المهنية ما تزال فاعلاً مؤثرًا في الرأي العام، رغم الزحام الذي فرضته وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أتاحت للجميع فرصة التأثير والوصول إلى الجمهور دون التقيد بالمعايير المهنية التي تقيّد الصحفيين وتمنح المصداقية للعمل الصحفي الجاد.
على مدى عام من العمل الدؤوب خلق "بران برس" جواً من التنافسية الصحفية المثمرة، ومن تجربتي الشخصية، أجد أنه كان دافعاً لنا في "يمن ديلي نيوز" لبذل المزيد من الجهود لإثراء الساحة الصحفية بأعمال وتقارير ومواد احترافية تلبي تطلعات الجمهور.
في عامه الأول، نجح "بران برس" في لفت أنظار مئات الآلاف في الداخل والخارج، وتمكن من مخاطبة النخبة والعامة معاً، وشكّل البودكاست الذي يقدّمه رئيس التحرير الزميل العزيز محمد الصالحي إضافة مهمة للإعلام الرقمي في اليمن - بل وملهمة - على الرغم مما كان يقال عن محدودية تأثير البودكاست بسبب ضعف الإنترنت في اليمن.
بصدق تمكن "بران برس" من أن يحجز له مكاناً ضمن مصاف المواقع الأكثر تأثيراً في اليمن، وهو إنجاز لا ييستهان به في ظل منافسة محمومة بين مئات المواقع المدعومة من مختلف الأطراف اليمنية والإقليمية، والتي تتسابق جميعها على التأثير في وعي الجمهور اليمني وتوجهاته.
نجح بران الذي اختير من أحد المعالم التاريخية لمأرب في أن يعزز الصورة الإيجابية عن مأرب، كما نجح في تعزيز البيئة الصحفية في هذه المحافظة الناشئة، رغم التحديات الماثلة كندرة الكوادر الصحفية المحترفة، وانشغال الموجودين فيها.
يحق للزملاء الأعزاء في "بران برس" ويحق للزميل الرائع نايف الجرباني، الذي كان مديرًا لتحرير "يمن ديلي نيوز" قبل انتقاله إلى "بران" أن يفخروا بما أنجزوه خلال عام.
الزميل نايف الجرباني، صحفي مثابر وكفؤ، ومتأكد أنه الدينامو المحرك لهذا الإنجاز الذي يحققه "بران" إذ عرفته واحداً من أكثر الصحفيين قدرة على التعامل الاحترافي مع المعلومة، وكان له الفضل الكبير على "يمن ديلي نيوز" مازالت شاهدة له حتى اليوم.
التحية للزملاء جميعاً في بران برس، في عامهم الأول، ونبارك لهم هذا التألق والنجاح الذي نعده نجاحاً لنا جميعاً، ولمأرب التي باتت اليوم تحتضن مؤسسات صحفية حاضرة بقوة في صناعة الرأي العام وبناء الوعي الوطني الجمهوري.