بران.. عام من العطاء المتميّز

أحمد ربيع
عامٌ على انطلاق "بران"، حجز له مساحة بارزة في ذهن المتلقي، بما قدّمه من محتوى رائع ومتنوع، ومن مواكبة للأحداث ونقلها عبر التغطية والحضور الخبري، أو بالإثراء بالنقاشات والتحليلات السياسية.
"بران" لم يقتصر على مسار الخبر فقط، بل شمل الجوانب الأخرى من فكر وثقافة واقتصاد، واهتم بقضايا المجتمع وتطلعاته، وحديث الشارع وما يهم المواطن.
عامٌ من الخطى المتسارعة إلى الأمام، في مجال الصحافة والإعلام الذي سُمّي بـ"مهنة المتاعب"، كونها تنطلق من أن الكلمة شرف، وأن الصحافي هو الإنسان الذي شرب من الإنسانية حتى الثمالة. فيتعمق في أوساط المجتمعات ليتعرّف أكثر على (المعاناة/المخاطر) لنقلها، ليس للنقل فقط، بل لبحث سبل علاجها دون تهوين أو تهويل.
وفي الوقت نفسه، هو من يوعي كل شرائح المجتمع بأهمية الالتزام باللوائح والأنظمة والقوانين النافذة في البلاد، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وهي فرصة أُنوّه فيها بأن ثقتنا كبيرة في كل من ينتسب لمهنة الصحافة والإعلام، بأن تكون كلماتنا جميعًا وأهدافنا تنويرية بحجم الوطن، بعيدًا عن أي عصبية سياسية أو مناطقية أو فكرية، وبغضّ النظر عن المرحلة الصعبة التي تمرّ بها البلاد.
فالصحافة والإعلام الهادف يصنعان أفكارًا ويؤسّسان لمراحل بعيدة المدى، لا تقيدها الأحداث الطارئة، ولا الجغرافيا السياسية أو المناطقية، بل تروي أدمغة المتلقين بما يتناسب معهم، وبما لا يتقاطع مع ثوابت ومكتسبات شعبنا العظيم. فلنصنع حاضر اليوم، ونؤسّس لمرحلة الغد، ما بعد الحرب الظالمة التي فرضتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على شعبنا العظيم، بكل أطيافه ومسمياته.
وفي الختام، نهنّئكم بهذه المناسبة الجميلة، كما لا نخفيكم إعجابنا الشديد بما تقدّمونه في "بران" من مواد ومحتوى أكثر من رائع.
سائلين الله لكم منه العون، ومتمنّين لكم من الأعماق كل توفيق ونجاح.