
برّان برس:
استأنف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، 1 يوليو/ تموز 2025، جهوده الرامية لاستئناف العملية السياسية في اليمن، بزيارة مدينة عدن، (جنوب اليمن)، المعلنة عاصمة مؤقتة، التي وصلها فجر اليوم في زيارة تعد الأولى له، منذ 10 شهور.
وعقب وصوله مطار عدن الدولي، دعا "غروندبرغ" في تصريحات نشرها على منصة "أكس". إلى اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تمر بها اليمن، مشيراً إلى أن "اللحظة الراهنة تتطلب تحركات فاعلة من جميع الأطراف لإنقاذ العملية السياسية ودفعها نحو تسوية شاملة".
وأضاف: "أنه رغم التحديات والتصعيد الإقليمي، إلا أن اليمن يشهد حالة من الهدوء النسبي، وهذه فرصة ثمينة يجب البناء عليها لتعزيز المسار السياسي، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الملحّة".
ولفت المبعوث الأممي إلى تطلعه "أتطلع لإجراء محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية، فالوضع لم يعد يحتمل مزيدًا من التأجيل، وهناك حاجة ماسة لقرارات فاعلة تعيد الأمل في مستقبل آمن وسلمي لليمنيين"، حد تعبيره.
وأشار إلى أن تعقيدات المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود الدولية والمحلية للوصول إلى حلول مستدامة، داعيًا إلى إعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق الحسابات السياسية، والعمل على تحقيق نتائج ملموسة في الملفات الإنسانية والاقتصادية.
وفي وقت لاحق اليوم استقبل رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها "سالم بن بريك" المبعوث الأممي "هانس غروندبرغ"، مناقشاً معه جهود إحلال السلام والفرص المتاحة لاستئناف العملية السلمية، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وخلال اللقاء، قدم "غروندبرغ" إحاطة حول نتائج تحركاته واتصالاته الأخيرة، لإنهاء حالة الجمود في العملية السياسية على ضوء التطورات والمتغيرات في الملف اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
وتضمن اللقاء التحدث عن استمرار احتجاز الحوثيين، لعدد من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية، واستمرار عرقلة جهود العمل الاغاثي، في تحد سافر للقانون الدولي الإنساني.
وطبقاً للوكالة، جدد "بن بريك" التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمسار السلام والحرص على دعم كافة الجهود والمساعي الأممية والإقليمية والدولية الرامية في هذا الإطار وفق المرجعيات المتوافق عليها وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 2216.
وقال: "إن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق السلام في اليمن يتطلب معالجة جذور الصراع المتمثل في انهاء الانقلاب الحوثي وادراك نهج المليشيا المدمر لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى عدن، في وقت تشهد فيه محادثات السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين جمودًا واضحاً، وسط تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار الانقسام السياسي، في ظل غياب خطوات حقيقية لبناء الثقة أو التقدم في ملفات رفع المعاناة عن السكان.