
برّان برس - مأرب:
تحدث وكيل محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الدكتور عبدربه مفتاح، السبت 5 يوليو/تموز 2025، عن توجه السلطة المحلية في المحافظة، لتوسيع الرقعة الزراعية لمحصول السمسم في المحافظة، مشيراً إلى أهمية الجهود البحثية والإرشادية لدعم هذا التوجّه.
جاء ذلك، خلال تدشين اليوم الحقلي لمحصول السمسم في محافظة مأرب، والذي نظمته محطة البحوث الزراعية للهضبة الشرقية (مأرب – الجوف) ضمن الموسم الزراعي 2024 / 2025م، بمشاركة إدارة الإرشاد الزراعي بمكتب الزراعة، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وخلال تدشين اليوم الحقلي الذي ينفّذه ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، قال الوكيل "مفتاح" إن المحافظة تُعدّ من أهم السلال الغذائية في اليمن، لخصوبة أرضها إلى جانب ما تمتلكه من الإمكانات الكفيلة بزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودته في مختلف المحاصيل.
وشدد على ضرورة الاستفادة من هذا المشروع لتعزيز البنية التحتية لقطاع السمسم في المحافظة، وتدريب المزارعين وتأهيلهم لمواجهة الآفات الزراعية، وتوفير المدخلات الزراعية من بذور وأسمدة، بما يسهم في توسيع المساحات المزروعة، ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع.
ودعا المنظمات الشريكة إلى مضاعفة دعمها للقطاع الزراعي، وتوسيع نطاق الاستهداف الجغرافي في المحافظة، باعتبار المشاريع الزراعية من أهم مجالات التنمية المستدامة.
ووفقاً لمكتب الزراعة، فإن هذا المشروع، الذي حضر تدشينه عدد من مدراء المكاتب المختصة وممثّلون عن المنظمات الداعمة للمشروع، يهدف إلى دعم مزارعي محصول السمسم، وتعريفهم بأفضل الممارسات وتدابير مكافحة الحشرات، وتقييم استجابة خمسة أصناف من المحصول، تمّت زراعتها في مزارع محطة البحوث ومزارع المزارعين في مديريّتي مدينة مأرب والوادي.
ويهدف المشروع إلى تحسين الإنتاج الكمي والنوعي لمحصول السمسم في المحافظة، حيث يصل إنتاج الهكتار الواحد إلى (1.3 طن)، ويمثّل أكثر من 18 في المائة من إنتاج المحصول على مستوى الجمهورية، ويغطي ما نسبته 17 في المائة من مساحة زراعة السمسم في اليمن.
وفي السياق ذاته، تفقد الدكتور مفتاح، ومعه مدير عام مديرية مدينة مأرب، محمد صالح فرحان، مبنى محطة البحوث الزراعية جنوب المدينة، واطّلع على سير أعمال إعادة تأهيل المبنى، وصيانة المعدات والأجهزة.
وأكّد الوكيل مفتاح أهمية التحديثات الأخيرة التي تشهدها المحطة، بما في ذلك رفدها بمعدات المختبر المركزي، المقرّر تركيبه خلال الأسابيع المقبلة، والذي من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في أداء المحطة ورفع قدراتها البحثية.