شهدت مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الثلاثاء 13 فبراير/شباط، وقفة احتجاجية حاشدة، لنازحي مخيم الجفينة، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة بمئات الآلاف من المدنيين النازحين من كل مناطق قطاع غزة.

وعبر المشاركون في الوقفة عن إدانتهم الشديدة للموقف الدولي الذي وصفوه بـ“المتخاذل” إزاء الهجوم الإسرائيلي الجوي على مدينة رفح وإصرار الكيان الصهيوني على شن عملية عسكرية برية على المدينة الصغيرة التي تأوي أكثر من مليون وأربعمائة ألف مدني نازح في قطاع غزة.

وحذر المحتجون في بيان صادر عن الوقفة، اطلع عليه “بران برس”، من “التداعيات الإنسانية الخطيرة والآثار الكارثية لهذا الهجوم الوحشي على حياة مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على كافة مناطق قطاع غزة منذ نحو 130 يوما".

وطالب البيان، مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية وكافة القوى العالمية الفاعلة في المشهد الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، ولضغط على إسرائيل لوقف أكبر مذبحة في التاريخ الحديث تنوي ارتكابها في مدينة رفح بإصرارها على المضي قدما في هجومها البري الواسع على المدينة التي باتت هي الملاذ الأخير لملايين النازحين في قطاع غزة.

ويعتبر مخيم “الجفينة”، أكبر مخيمات للنازحين في محافظة مأرب التي تحتضن 2 مليون و 274 ألف و598 نازحا، ويشكلون 73 في المائة من إجمالي النازحين على مستوى الجمهورية اليمنية، وفق تقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في عدن.

وشهدت مدينة مأرب مظاهرات ووقفات احتجاجية متواصلة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مع إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة “طوفان الأقصى”؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الثلاثاء “28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.