بران برس
دعا مسؤولون بالأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر الطبيين في قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني انتشال المزيد من جثث الشهداء في هذه المقابر.
وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه وقال إنه "يشعر بالذعر" من التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس.
وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة "مرعب".
وشدد تورك في بيان على الحاجة إلى "تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة" في هذه الوفيات وفي "المناخ السائد من الإفلات من العقاب".
وقال إن معظم ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة في الأيام القليلة الماضية نساء وأطفال. وحذر من توغل واسع النطاق في مدينة رفح لأنه "قد يؤدي إلى مزيد من الجرائم البشعة".
بدورها قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم تورك "نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر لأن من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث" أشارت تقارير إلى أنها دُفنت تحت أكوام من النفايات وكان من بينها نساء ومسنون.
وأضافت أن "بعضها كان مقيد اليدين، مما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)".
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن الحرب الإسرائيلية على غزة عرضت مدن القطاع إلى "دمار أكبر مما تعرضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية".
وفي إشارة إلى تجاوز ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 110 آلاف قتيل ومصاب، قال بوريل: "يمكننا القول إن أكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية المادية في غزة تضررت، منها 35 بالمئة دمرت بالكامل".
وأضاف: "تعرضت مدن غزة لتدمير أكثر من المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية".
بوريل أشار أيضا إلى "مقتل 249 من العاملين في المجال الإنساني ونحو 100 صحفي في الهجمات الإسرائيلية على غزة".
من جانبه، قال أبو عبيدة متحدث كتائب القسام، إن إسرائيل "عالقة" في قطاع غزة، وتعرقل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
حديث أبو عبيدة جاء في كلمة مصورة مدتها نحو 20 دقيقة وجَّه فيها رسائل سياسية وعسكرية، بمناسبة مرور 200 يوم من معركة "طوفان الأقصى"، وهي أول كلمة مصورة له منذ شهر ونصف الشهر.
وقال أبو عبيدة إن "العدو (الإسرائيلي) عالق في غزة (منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، ولم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل".
وبخصوص جهود وقف إطلاق النار، قال أبو عبيدة إن "حكومة العدو (الإسرائيلية) تماطل للوصول إلى صفقة للتبادل، وتحاول عرقلة جهود الوسطاء للوصول لوقف النار".
وبوساطة قطر ومصر، تجري "حماس" وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.