برّان برس:
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الخميس 9 مايو/ أيار 2024، إن "الأعداد المتزايدة من المهاجرين المحاصرين في اليمن يواجهون سوء المعاملة والمجاعة". مؤكدة الحاجة إلى "تمويل عاجل لمساعدة الناس على العودة إلى ديارهم مع وصول الأزمة الإنسانية إلى مستويات حرجة".
وأضافت الغارديان" في تقرير ترجمه إلى العربية "برّان برس" إن عدد المهاجرين الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، والذين يعاني الكثير منهم من العنف "المروع والوحشي" أثناء وجودهم محاصرين هناك، يصل إلى مستويات حرجة، وفقًا للمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني المتمركزة في الدولة العربية.
ولفتت إلى التحذير الذي أصدرته المنظمة الدولية للهجرة هذا الأسبوع بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعت إلى توفير تمويل عاجل لدعم "العودة الآمنة والطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية". ووفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 300 ألف مهاجر أفريقي محاصرون في اليمن
ونقلت الصحيفة عن "محمد الصلوي"، المدير التنفيذي لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان اليمنية، قوله إن "الغالبية العظمى من الأفارقة الذين يصلون إلى اليمن يعتبرونها محطة عبور، ومع ذلك انتهى الأمر بالعديد منهم وتقطعت بهم السبل هناك". لافتاً إلى م يتعرضون له من "انتهاكات مروعة ووحشية من قبل الأطراف المقسمة لليمن”.
وقالت "يُتهم المهربين على جانبي باب المندب، المضيق بين جيبوتي واليمن، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
وأضافت أنه "مع فتح جبهات جديدة وتزايد المشاكل الاقتصادية المتفاقمة الضغط على الدول الأفريقية، ويقع المزيد من المهاجرين- وغالبيتهم من الإثيوبيين- ضحايا للمتاجرين بالبشر".
واستعرضت الصحيفة البريطانية قصصًا لمهاجرين أفارقة تحدثوا لها عن رحلتهم المحفوفة بالمخاطر وما تعرّضوا له من انتهاكات أثناء هجرتهم من بلدانهم الأفريقية، واستغرق بعضهم خمسة أشهر للوصول إلى اليمن".
ونقلت عن مهاجرة أثيوبية تدعى "ايان أحمد" (16 عامًا) قولها: "رأيت الناس يموتون بسبب الجوع وسوء المعاملة من قبل الأشخاص الذين وعدونا بالأمان". مضيفة أنها "نجت من أسوأ الانتهاكات لأن شقيقها باع بعض أراضي والدها لدفع الفدية التي طلبها المهربون".
وتحدثت "نادية هاردمان"، الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، عن "حالات متعددة لنساء أفريقيات حملن نتيجة الاغتصاب الذي تعرضن له أثناء الرحلة من القرن الأفريقي إلى "اليمن"، وهو المسار الذي تصفه المنظمة الدولية للهجرة بأنه "أحد أكثر الطرق البحرية تعقيدًا وخطورة على مستوى العالم".
وبالنسبة لأولئك الذين يواصلون التوجه نحو المملكة العربية السعودية، قال الصحيفة إن "المخاطر جسيمة".