|    [email protected]

“غروندبرغ” في إحاطته لمجلس الأمن: قلقون من تهديدات الحوثيين لمأرب والوضع الإقليمي يعقّد تقدمنا في اليمن

الاثنين 13 مايو 2024 |منذ شهر
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ( Abdel Rahman Alzorgan/OSESGY)

برّان برس:

قدّم المبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن “هانس غروندبرغ“، قبل قليل (مياء الإثنين 13 مايو/أيار)، إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي، من مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بشأن “آخر التطورات وجهود السلام في اليمن”.

وقال “غروندبرغ” في إحاطته، التي تابعها “برّان برس”: “بينما يستمر الوضع الإقليمي في تعقيد قدرتنا على تحقيق تقدم في اليمن، فإنني أكرر دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار في غزة، وأحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه”.

وأضاف: "داخل اليمن، ظل الوضع الأمني على طول الخطوط الأمامية في نطاق الإحتواء خلال الشهر الماضي”، إلا أنه عبّر عن قلقه “إزاء استمرار الأنشطة العسكرية في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز”.

وقال إنه "في 27 أبريل/نيسان، لقيت امرأتان وثلاث فتيات حتفهن بشكل مأساوي في محافظة تعز جراء هجوم بطائرة بدون طيار أثناء جمعهن الماء قرب منزلهن، مما يبرز المخاطر الجسمية التي يتعرض لها المدنيين في ظل غياب الحل عن الوضع القائم”. دون أن يحدد هويّة الطائرة المسيّرة.

كما عبّر عن قلقه “إزاء تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك تصريحات الحوثيين وتصرفاتهم فيما يخص مأرب، إن المزيد من العنف لن يكون حلاً للصراع.. بل سيتسبب في فقدان فرصة التوصل إلى تسوية سياسية”.

وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن، دعوته للأطراف إلى ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة...وأؤمن بأن الوصول إلى حل سلمي وعادل ما زال ممكنًا“.

وقال: "ينادي اليمنيون بالمساواة كمواطنين أمام القانون، وبالفرصة للاستفادة من كامل القدرات الاقتصادية لبلادهم، وبتحسين الخدمات وبالحكم الرشيد. هذه النداءات تتطلب في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب وبدء عملية سياسية."

وأبلغ “غروندبرغ” مجلس الأمن بأنه يواصل العمل مع الأطراف “لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق الأممية، بدعم من المجتمع الدولي والدول الإقليمية، لا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان”.

وقال: "في الوقت الحالي، ينخرط مكتبي مع اليمنيين لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع، وفتح الطرق، وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي."

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتوقفت خارطة الطريق وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ مطلع مايو/أيار الجاري، كثّفت جماعة الحوثي، المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، إرسال تعزيزات عسكرية لمقاتليها في كل جبهات محافظة مأرب، تزامنًا مع تنفيذها هجمات صاروخية ومسيرة مكثفة على مواقع الجيش. 

وقبل أيام لوّح قيادي في الجماعة، بإيقاف استخراج النفط من حقول صافر بمحافظة مأرب، على غرار صنعته جماعته في محافظتي شبوة وحضرموت (شرق)، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجماعة ما أسمته “المرحلة الرابعة” من التصعيد ضد “السفن الإسرائيلية”.

نشر :

مواضيع ذات صلة