|    English   |    [email protected]

“الاتحاد الأوروبي” يقول إن جهود السلام في اليمن تقدم “بصيص أمل” في ظل وضع “سيئ وغير مسبوق”

الخميس 16 مايو 2024 |منذ 6 أشهر
السفير غابرييل مونويرا فينيالس السفير غابرييل مونويرا فينيالس

برّان برس:

وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن “غابرييل مونويرا فينيالس”، الأربعاء 15 مايو/ أيار، الوضع الراهن في اليمن بأنه “سيئ وغير مسبوق، لكن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة، مع دعم منا، وتُقدم بصيص أمل لسلام مستدام وشامل”.

وشدد السفير “فينيالس”، خلال كلمته في الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس الاتحاد الأوروبي، الذي نظمه مكتبه في العاصمة الأردنية عمَّان، على ضرورة انخراط “جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، بشكل بناء في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة". 

وأدان سفير الاتحاد الأوروبي، “بشدّة الهجمات على البنية التحتية المدنية”. ودعا إلى “مساءلة المسؤولين عنها”، مشيرًا إلى “الأهمية الحيوية للمبادرات الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والتعافي الدائم في اليمن“.

كما انتقد الديبلوماسي الأوروبي، هجمات جماعة الحوثي المصنّفة عالميًا بقوائم الإرهاب، على الملاحة الدولية “وتعطيل الطرق البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن” في ظل “ارتفاع الآمال بتحقيق السلام في البلاد”. 

وقال إنه هذه التصرفات التي وصفها بـ"المتهورة”، ألحقت “أضرارا بالسلامة البحرية، مما أدى بشكل مأساوي إلى فقدان أرواح بريئة بين البحارة المتفانين الذين كانوا يؤدون واجباتهم ببساطة”.

وجدد السفير “فينيالس”، دعوته لجماعة الحوثي بإطلاق “أفراد طاقم سفينة Galaxy Leader البالغ عددهم 24 فردًا، من بينهم ثلاثة أوروبيين، والذين يحتجزهم الحوثيون منذ الاستيلاء على السفينة في نوفمبر الماضي”.

وعن أولويات الاتحاد الأوروبي في اليمن، قال “فينيالس” إنها تظل “متركزة على تعزيز السلام المستدام والشامل والاستقرار والتكامل الأعمق للبلاد في منطقة الخليج. 

وأضاف: إن التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، إلى جانب دعمنا الثابت لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص هانس غروندبرغ، هي ركائز عملنا في اليمن. 

وجدد التأكيد على التزام الاتحاد الأوربي “بالتعاون المستمر والمتعدد الأطراف، والمراقبة المستقلة لحقوق الإنسان، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية المنقذة للأرواح، ودعم الأمن البحري”. 

وأشار إلى أن مكتبه سيدشن “الأسبوع المقبل بالتعاون مع معهد غوته معرضًا للصور الفوتوغرافية لأربعة مصورين يمنيين في المتحف الوطني للفنون الجميلة”.

ويأتي حديث الديبلوماسي الأوروبي في ظل تحركات حثيثة تقودها الأمم المتحدة، لدفع الأطراف اليمنية إلى توقيع اتفاق لوقف الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو 9 سنوات، والتي تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق توصيف الأمم المتحدة.

وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول، تم الاتفاق على الخطوط العريضة لخارطة طريق الأمم المتحدة للسلام في اليمن، لكن تم تجميد التقدم على الفور مع تصعيد الحوثيين لحملة هجماتهم في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه عمل من أعمال التضامن مع فلسطين.

وأدت الحملة، التي قدرت الجماعة المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب قبل أسبوع أنها بلغت 112 هجومًا على السفن، إلى انخفاض كبير في التجارة البحرية عبر البحر الأحمر وارتفاع في تكاليف التأمين.

وتحاول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تدمير مواقع الصواريخ الحوثية المتنقلة، لكن في الأسبوع الماضي قال الحوثيون إنهم يخططون لتوسيع نطاق الهجمات، ولا تزال أحجام حركة المرور للسفن في البحر الاحمر  منخفضة نسبيًا عند 40-50٪ من تلك في نفس الفترة من العام الماضي.
 

مواضيع ذات صلة