بران برس:
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على "أهمية الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر؛ كون حرية الملاحة فيه تعد مطلباً دولياً يتعلق بمصالح العالم أجمع".
ودعا "بن سلمان" في كلمته التي ألقاها أمام القمة العربية الـ 33 التي انعقدت في العاصمة البحرينية المنامة، الخميس 16 مايو/أيار، إلى ضرورة التوقف عن أي نشاط يؤثر على أمن وسلامة الملاحة البحرية.
وأكد مواصلة المملكة العربية السعودية "تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي لليمن، ورعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة".
وفي كلمته أمام المجتمعين من رؤساء وزعماء الدول العربية دعا "بن سلمان" كذلك إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمية، مؤكدا سعي المملكة لتحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة.
وكانت القمة العربية في دورتها الثالثة قد أكدت "التمسك بحرية الملاحة الدولية، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي".
وجدد بيان "قمة المنامة" الذي اطلع عليه "بران برس"، تأكيد الدول العربية على "مساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكونات الشعب اليمني الشقيق ووحدة الصف اليمني".
كما أيد "المساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المعتمدة دولياً، ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216".
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب.
وتحاول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تدمير مواقع الصواريخ الحوثية المتنقلة، لكن في الأسبوع الماضي قال الحوثيون إنهم يخططون لتوسيع نطاق الهجمات، ولا تزال أحجام حركة المرور للسفن في البحر الاحمر منخفضة نسبيًا عند 40-50٪ من تلك في نفس الفترة من العام الماضي.